( وَ خُلِقَ الإِنسانُ ضَعِيفًا ) . أحياناً تمر بالإنسان فترات يستغرب فيها من ضعفه أمام الظروف ، رغم أنه مرّ بالأسوء لكنه صبر واحتسب ، وتأقلم ، و واسى نفسه بحمد الله على كل حال ، لكنها نفس الإنسان ، ضعيفة مهما حاول ، لا يملك الإنسان في نفسه أو أقداره شيئاً سوى الدعاء والإيمان ، يخوض دروباً صعبة في حياته ، ينطفئ تجاه الأيام ، يتمنى لو أن له جناحاً ليبتعد عن كل ما يُرهقه ويستهلك روحه ، يتعب من شدة التعب ! تراوده مخاوف أنّه لن يستطيع ، ولن ينجح ، وأن الطريق مسدود .. ثم سرعان ما يجبر قلبه قول الله تعالى :( لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها ) لكل إنسان اختباره في الحياة ، اختبار يكفيه ويأخذ الكثير من وقته وجهده ومشاعره وطاقته ، الجميع يفتقد شيئاً ما ويتذكر ذلك كل يوم ، يؤلمه ذلك لكن يتذكر أن هذا اختباره ، والفائز من يخرج منه وقد صدق يقينه بالله ، و ادخر الأجور من صبره على ما كسر خاطره وأذى قلبه نتعب ، ولكن الحمد لله ، فلنا في الابتلاء أجور.