📝قصة مصاهرة العرب من أجل الشرف . -------------------------------------------------------- يحكي أن كسرى زعيم الفرس كان في مجلسه ، فقال لحاشيتة من وزراء ووجهاه : «يجب ان نصاهر العرب» فإنتفض كل من حوله ، وقالو : «كيف لنا نحن الفرس ان نصاهر الحفاة العراه رعاة الابل؟!». كان الفرس لديهم نظرة غرور ، وينظرون الى العرب نظرة فوقية. سكت عنهم كسرى ولم يرد جدالهم ، كان كسرى ملكاً وكان فيلسوفاً وطبيباً ، وكان يلقب بـ (أفلاطون الثاني). ذات يوم بينما كان في مجلسه ، جاء بصندوق وأخرج منه عقداً لم يرى مثله من قبل ، مرصع بالياقوت والزمرد وكل أنواع الحلي ، يقال قيمته تعادل عشرون ألف دينار ذهبي ، تعلقت أبصار كل من بالمجلس بالعقد الثمين ، فقال لهم كسرى : «هذا العقد لمن ينزع ثيابه كما ولدته امه اولاً». ما هي إلا برهة من الزمن حتى صار كل من بالمجلس عراه كما ولدتهم أمهاتهم من وزراء ومستشارين وعلية الفرس ، وصاروا يتجادلون في من له الحق في العقد الثمين ، وكل منهم يقول انا من نزعت ثيابي وتعريت أولاً..!! خلص الجدال ، وتحاكموا فيما بينهم على شخص لينال العقد الثمين ، وأعطاه كسرى ذلك العقد. بعد فترة من الزمن ليست بالطويلة قال كسرى لوزيره : «سمعت عن حداد عربياً في المدينه ، أتوني به». جاء الحداد العربي ، وهو متوجس يتملكه القلق ، ولما دخل على كسرى وكان مجلسه ممتلئا كالعاده ، قال له كسرى : «لا تخف وإنما جلبتك لأمر ينفعك». وأحضر کسرى نفس الصندوق وأخرج منه عقداً لا يقل جمالاً عن سابقه ، فظن من في المجلس أن كسرى سيَعيد الكرة ، فوضع كل من في مجلس كسرى يده على ثيابه يتهيأ لنزعها طمعاً في العقد الثمين. لكن كسرى إلتفت للحداد العربي ، وقال : «هذا العقد ثمنه عشرون ألف دينار هو لك ، لكن بشرط أن تنزع عنك ثيابك كما ولدتك أمك». فرد العربي وقال : «والله لو أعطيتني فارس كلها وجعلتني ملكاً عليها على أن أنزع عمامتي ما نزعتها». إستغرب كل من في المجلس من رد الحداد العـربـی ، والتفـت كسـرى الـى وزرائه ونظر اليـهم نظـرة إحـتقـار وازدراء ، وقال لهم : «نحن الفرس نملك الملك والشجاعة ، لكن ينقصنا الشرف الذي أردت مصاهرة العرب من أجله». المرجع : - العقد الفريد. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃