تفتحُ عينَيك، يومٌ جديدٌ بانتظارِك، لا تُحسنُ البدءَ به بغيرِ حسنِ الظنِّ بالله، ومحاولةِ الاستمساكِ قدرَ المستطاع، وتعلمُ أنَّ ما لم تُقدِم عليه وتحاولَ فيه لن يأتي بمفردِه، وأن نصيبَك من الأمرِ مقرونٌ بسعيِك، وأنَّ السعيَ توفيقٌ من الله؛ فتصلَ لخلاصةِ أنَّ الموفَّق مَن فتحَ الله عليه، ولا تُستَمطَرُ الفتوحاتُ بغيرِ التسليمِ والرِّضى. تلك دوَّامةٌ إذًا، بين الإقدامِ على العبادة، واستجداءِ الفرَجِ مع سلامةِ الصَّدرِ على المسلمين، وبين هؤلاءِ جميعا، يقفُ الصَّبرُ عند مفترقِ الطرُقِ لتحاولَ مرةً واثنتَينِ ومئة، وليس لك في رحلتِك غير ما قدَّره الله، وعلى الله قصدُ السَّبيل.
تم النسخ