📝قصة إسلام الصحابي عمرو بن عبسة السلمي . -------------------------------------------------------- - عن عمرو بن عبسة السلمي قال: رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ورأيت أنها آلهة باطلة , يعبدون الحجارة ورأيت الحجارة لا تضر ولا تنفع قال: فلقيت رجلا من أهل الكتاب , فسألته عن أفضل الدين؟ فقال: يخرج رجل من مكة , ويرغب عن آلهة قومه , ويدعو إلى غيرها , وهو يأتي بأفضل الدين , فإذا سمعت به فاتبعه.. فلم يكن لي هم إلا مكة , آتيها أسأل: هل حدث فيها أمر؟ فيقولون: لا , فأنصرف إلى أهلي وأهلي من الطريق غير جد بعيد فأعترض الركبان خارجين من مكة , فأسألهم: هل حدث فيها خبر أو أمر؟ فيقولون: لا , فإني لقاعد على الطريق , إذ مر بي راكب فقلت: من أين جئت؟ قال: من مكة , قلت: هل حدث فيها خبر؟ قال: نعم , رجل رغب عن آلهة قومه , ودعا إلى غيرها.. قلت: صاحبي الذي أريد , فشددت راحلتي , فجئت منزلي الذي كنت أنزل فيه , فسألت عنه؟ فوجدت مستخفيا شأنه , ووجدت قريشا عليه جرآء , فتلطفت له حتى دخلت عليه , فسلمت عليه , ثم قلت: ما أنت؟ قال: «نبي» قلت: وما النبي؟ قال: «رسول الله صلى الله عليه وسلم» قلت: من أرسلك؟ قال: «الله» قلت: بماذا أرسلك؟ قال: «أن توصل الأرحام , وتحقن الدماء , وتؤمن السبل , وتكسر الأوثان , ويعبد الله وحده لا يشرك به شيئا» قال: قلت: نعم ما أرسلك به , أشهدك أنى قد آمنت بك وصدقت , أفأمكث معك؟ أو ما ترى؟ قال: «قد ترى كراهية الناس لما جئت به , فامكث في أهلك , فإذا سمعت بي خرجت مخرجا فاتبعني» فلما خرج إلى المدينة سرت حتى قدمت عليه , ثم قلت: يا نبي الله , أتعرفني؟ قال: نعم أنت السلمي الذي جئتني بمكة , فقلت لك: كذا وكذا , وقلت لي: كذا وكذا وذكر الحديث..