ويرزق من يشاء بغير حساب شاب من كينيا اسمه أبو بكر، عنده 23 سنة، قدم على كل الوظائف المتاحة لكأس العالم في قطر، وجه نصيبه في وظيفة غريبة، كلمة تقليدية أو مملة قليلة جدا عليها. الوظيفة هي إنه يقعد جنب الاستاد بميكرفون، ولابس الكف دا وبينادي بكلمة واحدة بس وهي Metro this way، عشان يوجه الجمهور لمكان محطة المترو، شيفت يومي كامل بيكرر فيه كلمة واحدة بس. أبو بكر من الزهق قرر يطلع الحتة الكرييتيف اللي جواه حتى ولو بيشتغل أكتر شغلانة تقليدية في التاريخ تقريبا، وقرر يقول الجملة بكذا طريقة، ويلحنها، ويغير اللحن، ويغنيها، لحد ما الجمهور بدأ يتفاعل معاه، ويروحوا يغنوا معاه الجملة اللي مبيكررش غيرها ويتصوروا معاه ويصوروه _ هسيب الفيديوهات في الكومنتات _ لحد ما بقى تميمة للمونديال، وكل صحف العالم والمنصات الإعلامية بتتكلم عنه. قطر قررت تكافؤه بمد الفيزا بتاعته لمدة سنتين، واتعين كسفير لمترو قطر، واتسجلت الطريقة اللي بيقول بيها Metro this way كصوت إرشادي بيتذاع في البلد كلها، وهدايا من كل البراندات تقديرا ليه غير دعوة VIP من اللجنة المنظمة لكأس العالم لحضور ماتش إنجلترا وأمريكا، عشان ينزل الملعب يكمل لعبة Metro this way مع الجمهور، والاستاد كله يتفاعل معاه. أبو بكر بقا بلوجر، وحساباته على السوشيال ميديا تخطت المليون مشاهدة في أيام، وحياته اتغيرت تماما بسبب آخر شغلانة في العالم ممكن تتوقع إنها تغير حياتك، شغلانة قاعد فيها على كرسي بتكرر كلمة واحدة، لمجرد إنه قرر يحاول يبدع فيها قدر الإمكان، ومن البداية، قرر يسعى ويمسك في أي فرصة، وساب الباقي على ربنا. عامل وسط آلاف العمال، كان عامل حسابه يسافر شهر ويرجع يكمل حياته عادي، بس كل شيء اتغير لمجرد إنه قرر يسعى ويفكر برا الصندوق، فقدم واحدة من أجمل قصص كاس العالم على الإطلاق