🌍 سأل رجل حاتم الطائي و هو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟ قال: نعم، غلام يتيم من طيء نزلت بفنائه، وكان له عشرة رؤوس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، و أصلح من لحمه، وقدم إلي، و كان فيما قدم إلي الدماغ، فتناولت منه فاستطبته ، فقلت: طيب و الله!! . فخرج من بين يدي و جعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ و أنا لا أعلم، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره. فقلت له: لم فعلت ذلك؟ فقال: يا سبحان الله، تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة !. قيل يا حاتم: فما الذي عوضته؟ قال: ثلاثمائة ناقة حمراء، وخمسمائة رأس من الغنم. فقيل: إذاً أنت أكرم منه؟ فقال: بل هو أكرم، لأنه جاد بكل ما يملك، وإنما جدت بقليل من كثير. ﻗﻮﻡٌ ﻣَﻀﻮﺍ ﻛﺎﻧﺖِ الدنيا ﺑﻬﻢ ﻧُﺰﻫﺎً ﻭﺍﻟﻌﻴﺪُ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪِ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﺕُ ﺃﻭﻗﺎﺕُ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﻋﺸﻨﺎ ﻓﻬﻢُ ﻋﺎﺷُﻮﺍ ﺑﻤﻮﺗِﻬﻢُ ﻭﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺻُﻮﺭِ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀِ ﺃﻣﻮﺍﺕ 🌷