قصص وعبر

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​📝 قصة قتال بين علي بن أبي طالب وأخطر قاتل بالتاريخ . -------------------------------------------------------- دخل على المسلمين فقال : تزعمون أن موتاكم فى الجنة وموتانا فى النار ، لقد اشتقتُ إلى النار ، أما اشتاق أحـــــد منكم إلى الجنة ..؟ ثم أنشـــــد .. ولقد بححتُ من النداء بجمعكم هل من مبارز ؟ ووقفتُ إذ وقف الشجاع بموقف البطل المناجز ، إنى كذلك لم أزل متسرعاً نحو الهزاهز .. فرد عليه علي بن أبي طالب  ، فقال : لا تعجلنَ فقد أتاك مُجيبُ صوتِكَ غيرُ عاجز ، ذو نيةٍ وبصــــيرةٍ والصدق مُنجى كل فائِز ، إنى لأرجو أن أقيـــم عليك نائِحة الجنائز ، من ضربةٍ نجلاء يبقى ذِكرُها عند الهزائِز ، فقال عمرو  : استصغروكَ فأرسلوك ..!! فرد عليًُ : بل استحقروكَ فأرسلونى .. فقال عمرو : إن أباكَ كان صديقى ، ولا أُريد أن أفجعهُ فى قـــبره .. فرد عليًُ : إن أباك لم يكن صديقي ، وأنا أريد أن أفجعهُ بك في قبره .. فقال عمرو : إذهب فأنا لا أُريد أن أريق دمك .. فرد عليُّ : وأنت أُريدُ أن أُريق دمك .. وأضاف عليُّ : سمعتُ أنك إذا خُيرت بين ثلاث أخترت واحداً ، فقال عمرو : نعـــم ، فهاتنى الأولى ، فقال له عليُّ : الأولى أن ترجــــع فقال عمرو  : أنا لا ازحفُ من القتال ، أتفعل ، مالم يستطع أن يفعله جيش بأكمله ، أتريدنى أن أعـــــــود .. !! هاتنى الثانية .. قال له عليُّ : أن تشهدُ أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رســـــول الله .. فقال عمرو : والله لو كان رأسى فى قاع جهنم ما قلتها .. !! اطرح خيارك الأخـــير ، فقد قبلت به قبل أن اعرفه .. فقال له عليُّ : أن تبارزنى أنا على الأرض وأنت على فرسك .. فاستشاط عمرو غيظاً ، ونزل من على فرسه ونحره بسيفه ، وشق فرسه نصفـــين .. فــــبدأ القتال .. فضرب عمرو عليُّ بن أبي طالب على كتفه ، فقطع رداء رسول اللّه ، ثم ضربه ضربةً ثانية ، على رأسه فانفجر الدمُ من رأسه .. فارتفع الغبار ، فلم يرى الناسُ من يَضرِب ومن يُضرب ، حتى ارتفعت صرخة اهتزت منها أرجاء المدينة .. هدأ القتال ونزل الغبار وبان الأبطال .. فإذا بعليُّ يقف على صــدر عمرو ، وهو يحملُ رأس الشقي عمرو  ، على سن سيف رســول اللّه .. فناداهُ النبى صلى الله عليه وسلم ، وقال له : كيف قتلته .. ؟ فقال له ذكرنى الشيطان بصولاته وجولاته ، فتذكرت عظمة الله ، فاحتقرتهُ فى عينى فقتلته .. ثم أشار على جثته فقال : عَبَد الحِجارةَ من سفاهة عقلهِ ، وعبَـــدتُ رب محـــــمدٍ بصوابى ، لاتحسبن الله خاذِل دينهِ ونبيهِ يامعشر الاحزابِ .   🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃          

تم النسخ
احصل عليه من Google Play