عندما يكون الإنسان أكثر وعياً مما حوله، قد يشعر بأنه غير مقبول من قِبل الآخرين، فيراه البعض مختلفاً أو متخلفاً أو غريباً.. لأنه ينظر للأحداث من منظور منطقي وعميق.. فحين يسبق الإنسان زمانه ومجتمعه بوعيه يعيش غربة حقيقية.. غربة تجعله يبدو مختلفاً في الرؤى والتعاطي مع الأحداث.. ينظر بمنظور معقول في حين يراها ضعاف العقول غير معقول.. لأنهم يتعاملون مع الأمور بسطحية تصل للسذاجة، والتقليدية والتقليد الأعمى والإنقياد.. هذا الأغتراب يمكن أن يسبب للشخص شعوراً بعدم الإنتماء وبغربة و وحدة ولكنه في نفس الوقت يمثل قوة فكرية، وبُعد رؤية، ونظرة ثاقبة للأحداث قد تؤدي إلي تغيير إيجابي في المجتمع أذا تم قبولها والعمل بها قبل فوات الآوان.
تم النسخ