حياةٌ تبدأ ببكائك أين السعادة فيها؟!… الدنيا مبنية على تكبد المشاق ومغمورة بالشدائد ولا تصفو لإنسان فلا راحة لمؤمن إلا في الجنان، إن ما عِندَ اللهِ تعالى لا يُنالُ بالتمني وإنَّما ببَذلِ الجهد في الطَّاعةِ والتغلب على شَهَواتِ النَّفْسِ. الله تعالى يقول: {لقد خلقنا الإنسان في كبد.} يُكَابِدُ الشُّكْرَ عَلَى السَّرَّاءِ وَيُكَابِدُ الصَّبْرَ عَلَى الضَّرَّاء ولا يَخْلُو مِنْ أَحَدِهِمَا، وإنك لن تستعين على الدنيا بمثل الصبر، فالفَطن مَن أيقن أن الدنيا دار كبد؛ فلا يعمل لأجلها، وإنما يعمل لدار النعيم التي يخلد فيها ولا يجد فيها كبدًا ولا نصبًا. ما ألطف الله ، ما أكرم الله ..! حتى لحظات انتظار الفرج وتبديل الحال عبادة،وإذاحالفت تباشير عطائه قلب الصابرين الراضين فتلك عبادة أخرى .. ولا يزال المؤمن يترقى في معراج العبودية بين الصبر والرضا حتى ينال محبة الله. . اللهم أعنا على الدنيا بالقناعة وعلى الدين بالطاعة.