📝 قصة البربر والكرامة التي غيرت حياتهم . -------------------------------------------------------- يذكر التاريخ أن أعداداً كثيرة من البربر ارتدت عن الإسلام بعد فتح إفريقيا بقيادة البطل الهُمام عقبة بن نافع وقاموا بنقض العهد فقرر عقبة بن نافع رضي الله عنه انشاء مدينة تكون قاعدة لجنوده حتى يؤمن ظهره، فاختار مدينة القيروان وأمر جنوده بالنزول فيها وبناء جامع، وكانت تلك المدينة مرتعاً للسباع والذئاب والثعابين والحيوانات المفترسة بما تحويه من شعاب. فقال له جنوده: إن هذه الأرض بها شعاب وسباع وحيات مفترسة وغيرها من دواب الأرض، فكيف البناء فيها؟!. وكان في جنده خمسة عشر رجلا من أصحاب رسول اللهﷺ فقال عقبة: إني داع فأمنوا؛ وبدأ يدعو الله ويبتهل والجنود يؤمنون خلفه، فإذا ما انتهى قال مخاطِباً : أيتها الحيات والسباع نحن أصحاب رسول الله ﷺ فارتحلوا عنا فإنا نازلون، فمن وجدناه بعد ذلك قتلناه! وهنا كانت المفاجأة!! حيث حدثت كرامة لا مثيل لها كانت المفاجأة أن خرجت السباع من الأحراش تحمل أشبالها؛ والذئب يحمل جروه؛ والحيات تحمل أولادها في مشهد لم يُرى مثله في التاريخ من قبل؛ فلما رأى البربر هذا المشهد العظيم أمام أعينهم أسلموا، وتعلموا اللغة العربية، والقرآن الكريم، وأمور الدين. وأصبحت مدينة القيروان مركزا للحضارة الإسلامية وعاصمتها العلمية ولموقعها المتميز أصبحت مركزا تجاريا وعلميا يمر بها العلماء والطلبة من أهل المغرب والأندلس في ذهابهم للمشرق. المصدر/البداية والنهاية لـ ابن كثير. والدولة الأموية لـ يوسف العش. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃