قصص وعبر

امرأة تحرق ولائدها. جويبر بن إسماعيل، عن عمّه، قال: حججْتُ فإنّا لفي وَقْعَةٍ مع قوم نزلوا منزلنا، ومعنا امرأة، فنامت فانتبهتْ[استيقظت] وحيّةٌ منْطوية عليها، قد جمعَتْ رأسَها مع ذنبها بين ثدييها، فهالها ذلك وأزعَجَنا، فلم تزَلْ مُنطويةً عليها لا تضُرُّها بشيء، حتى دخلنا أنصاب الحرم[حدوده]، فانسابت فدخلَتْ مكة، فقضينا نسكَنا وانصرفنا، حتى إذ كنَّا بالمكان الذي انطوت عليها فيه الحيَّة، وهو المنزل الذي نزلناه، نزلَتْ فنامت واستيقظت، فإذا الحيَّةُ منطويَةٌ عليها، ثم صَفَرت الحيَّةُ فإذا الوادي يسيلُ حيَّاتٍ عليها، فنهشتْها حتى نَقَتْ عظامَها، فقلت لجاريةٍ كانت لها: وَيْحَكِ: أخبرينا عن هذه المرأة ؟ قالت: بغَتْ ثلاثَ مراتٍ، كلَّ مرة تأتي بولدٍ، فإذا وضعَتْه، سَجَرت التّنّور(ملأته وقودًا وأحمته والتنور هو الفرن)، ثم ألقته فيه. - الحيوان – الجاحظ.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play