📝 قصة بطولة يعفور بن حسان الذهلي . -------------------------------------------------------- في معركة القادسية سنة 14 هجرية كتب عمر رضي الله عنه الى سعد بن أبي وقاص يسأله عن أرجل مقاتل في معركة القادسية! فكتب له سعد رضي الله عنه أن أرجل رجل في معركة القادسية كان الصحابي (يعفور بن حسان الذهلي) ولكلامه سبب! قبل أن نقول سبب كون يعفور من ضمن أرجل الرجال من وسط اكثر من 30 ألف مجاهد في المعركة يجب ان نعلم أولا أن عدد الفرس في المعركة قرابة 120 ألف مقاتل معهم 33 فيلاً! وبالتالي كان مطلوب من كل مقاتل مسلم ان يواجه أربعة من جنود العدو ويهزمهم الصحابي يعفور كان من المقاتلين المشاة لا فرس له! كان يعفور يقف في مواجهة هجوم فرسان الفرس مثل موج البحر الى اتجاه الشاطيء، فيقف يعفور في مواجهتهم ويخدع الفارس الفارسي بأنه سوف يهرب من مواجهته أو يجلس في الأرض يتفادى ضربة سيف أو رمح الفارس فينخدع الفارسي. وحين يكون حصان الفارسي بجوار يعفور إذ بيعفور يهب من مكانه ويقفز في الهواء في حركة خطيرة سريعة ويركب خلف الفارس ويشل حركته بيد ويقود الفرس باليد الأخرى ثم يشق أمواج جنود العدو ويعود الى مؤخرة جيشنا ويسلم الفارس بفرسه وسلاحه وعدته الى سعد بن ابي وقاص رضي الله عنهما! ولاحظ أن مهمة الجنود المشاة الاغلب هي مواجهة الجندي المشاة من العدو ثم تأتي مواجهته للفرسان في المرحلة التالية للإضطرار فقط كأن يهجم فارس العدو على مشاة المسلمين . فهل فعل ذلك مرة وانتهى الأمر ؟ , طبعا لا , بل كرر ذلك خمس مرات كما وصف سعد بن ابي وقاص ذلك في خطابه لعمر رضي الله عنهم جميعا وجاء بالفرسان الخمسة أسرى دون أي مواجهة بالاسلحة! طيب ... اذا كان يعفور فعل ذلك مع خمسة فرسان فكم واجه وقتل واسر من المشاة ؟!!! أنا اظن أن من يفعل هذه الحركة الخطيرة خمس مرات مع فارس مجهز بأسلحة ودروع حماية قوية جدا وراكبا على فرسه هو قادر ان ينفذها مع 25 من المشاة ! وبالتالي يكون التقدير المعقول أن يكون يعفور قد تغلب على 25 جندي مشاة وخمس فرسان بأحصنتهم وهذا جندي واحد راجل على قديمه! فما بالكم بفارس مثل الزبير بن العوام والمقداد بن الاسود وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد الذين ارسلهم عمر رضي الله عنه الى عمرو بن العاص في فتح مصر لما تأخر المدد على عمرو وقال له عمر قد أرسلت اليك 4000 آلاف رجل فلما رآهم عمرو تعجب وعلم أن الرجل منهم يساوي ألف رجل رضي الله عنهم أجمعين. المصدر : كتاب الاصابة في تمييز الصحابة . كتاب تاريخ دمشق 1-37 ج27. 🍃📖 قصص إسلامية 📖🍃