عبارات وخواطر

•• يُروى أن رجلًا كان يطوف بالكعبة ويدعو : اللهم أمتني ميتة أبي خارجة فسأله الأصمعي: وكيف مات؟ قال: أكل حتى شبع، وشرب حتى روي، ونام في الشمس، فأتاه الموت وهو شبعان! دفيان! فقال الأصمعي ضاحكا : هذه – والله – ميتة أهل النعيم . لقد ضحك الأصمعي من دعاء الأعرابي وسذاجته لكن .. حين تنظر إلى غزة اليوم تُدرك أن هذا الدعاء صار مبكيًا أكثر مما هو مضحك. فالناس يُقتلون جوعى ، وهم ينتظرون كيس دقيق، أو كرتونة مساعدات يحصلون عليها من مصائد الموت ( مقرات المساعدات الأمريكية ) . ميتة أبي خارجة أضحت هنا حلما .. ضحك الأصمعي من الدعاء.. وغزة تبكيه من وقع البلاء .. وحسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play