الهداية لا تأتي على هيئة انقلاب، بل تبدأ حين تُراجع نيتك، أو تُجاهد نفسك في صلاة، أو تغلق باب معصية دون أن يراك أحد، هي خطوات صغيرة في ظاهرها، لكنها متىٰ صادفت إخلاصًا و صادقًا، تولّىٰ الله تزكيتها، وربّاها بنوره، حتىٰ تتنامىٰ في وعي العبد وتتحوّل إلى طريق مستقيم يُبصر فيه الحق، ويستقيم فيه القلب، وتنتظم فيه الحياة علىٰ جادة الآخرة، ومن علامات الهداية أن تصبح الحساسية تجاه المعصية أرقّ، والحرص علىٰ الوقت أشد، والحنين إلىٰ القرآن أكثر وضوحًا.
تم النسخ