ڪان النّبيُّ ﷺ جَالِسًـا فِي المَسۡجَـدِ مَعَ أَصحابِهِ فَقـالَ ﷺ : يدۡخُلُ عليۡڪُم مِنۡ هَـٰذا البابِ رجُلٌ مِنۡ أَهۡلِ الجَنَّةِ فَدَخَلَ الرَّجُلُ وقَدۡ جَعَلَ نَـعلَهُ تَحتَ إِبَطِهِ فَصَلَّىٰ رَڪعَتَيۡنِ ثُـمَّ جَلَسَ فِي طَرَف الحَلَقة فَرَاقَبَ أَصحابُ النَّبيِّ ﷺ أَفعَـالَ ذٰلِك الرّجُل مَـا فَعلَ ومَـا قَـالَ حَتّـىٰ جَعلَ النَّبيَّ ﷺ يَـقولُ عَـنۡهُ أَنّـهُ مِنۡ أَهلِ الجَـنّةِ ؟ فجَـاءَ اليَـوم الثَّاني ، فقَـالَ النَّبيُّ ﷺ نَـفسَ قَولِهِ عَـنۡهُ والرَّجل فعل نَـفسَ فِـعۡلِهِ فِي اليَـوم الأَوَّل وجَـاءَ اليَـوم الثّالِث ونَـفس قَـول النَّبيِّ ﷺ وفِعل الرَّجُل فتَعجَّبَ أَصحابُ النَّبيِّ ﷺ لأنّـهُ لَـم يَـفعَلۡ شَيۡئًـا سِـوىٰ أَنّـه صَلّىٰ وجَلسَ فذَهَبَ عِنـدَهُ عَبۡدُ اللَّٰهِ بۡنُ عُمَر لِبَيتِ ذٰلِك الرَّجُل فقـال لهُ : يَـا عَمّ، أَنَّ بَينِي وبَينَ أَبِي خُصومةٌ وَأَنّي أُريدُ أَنۡ أَبيتُ عِندَكَ اللّيلةَ، فبَـات عندَهَ فَأَخذ عَبۡدُ اللَّٰهِ يُراقِبُ ذٰلِك الرَّجُل طـوال اللَّـيلِ يَـرىٰ مَـا يَفعل الرَّجُلُ ومَـا يَـقولُ حَـتّىٰ يَـفعلَ مِثلَهُ لِـيَنالَ الجَنّةَ فَإِذا بالرَّجلِ لَـم يَـفعلۡ شَيۡئًـا سِـوىٰ أَنّـه صَلّىٰ ونَـامَ فَلَمّـا جَـاء الصَّباح ، قَـال للرَّجُلِ : يَـا عَمّ، لَيۡـسَ بَينِي وبَيۡنَ أَبِي شَيءٌ ولـٰڪِنّي سَـمِعۡتُ النَّبيَّ ﷺ يَـقولُ ثَـلاثَ مَرّاتٍ ذٰلِك القَـولَ عَـنۡكَ وأَرَدۡتُ أَنۡ أَنۡـظُرَ مَـا الّـذي تَعمَلُهُ لِـتَسۡتَحِقّ دُخـولَ الجَنّة ؟ فَأَجَـابَهُ الرَّجُلُ : إِنَّ مَـا رَأَيۡتَ فَلَيۡـسَ مِنۡ ڪَثيۡرِ صَـلاةࣲ وَلا صِيَـامࣲ وإِنّمَـا لا أَبـيۡتُ وَفِي قَـلبي غِـلٌّ عَـلىٰ أَحَـد فَقَـالَ عَبۡدُ اللَّٰهِ : ذٰلِكَ مَـا لا نَسۡتَطِيۡعُهُ .