قصص وعبر

يُحكى أن أعرابيا نزل عند حاتم الطائي ،فبات عنده جائعا دون أن يقدم له حاتم شيئا . فلمّا كان السحَر ،ركِب الأعرابي وانصرف، فسبقه حاتم مُتنكرا. فقال حاتم للأعرابي: أين كان مبيتُك البارحة ؟ قال الأعرابي: عند حاتم . فقال حاتم: فكيف كان؟ قال الأعرابي: كان خير مَبيت ،نحر لي ناقةً ،فأطعمني اللحم ،وسقاني الشراب ، وعلف راحلتي،وسِرت من عِنده بخير حال . فقال له حاتم: أنا حاتم،والله لا تبرح حتى ترى ما وصفت،فردّه إليه وأكرمه ثم سأله : ما حملك على الكذب ؟ فقال الأعرابي: إن الناس كلّهم يُثنون عليك بالجود والكرم ،فلو قُلت شرّا لكذّبوني ،فرجعت مُضطرّا إلى قولهم ،إبقاءً على نفسي، لا عليك.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play