أضَيع بين أزقّة أفكاري ، كأنني أركُض في دائرة لأ تنتهَي ، أحاول فَهم نَفسي ، لكنني أضَيع أكثر كلما أقتربتُ . تارةً أفكّر في ألهروب مِن ههَذا ألعَالم ، ليسَ هروبًا جبانًا بَل نجَاة أخيرة مِن ضخبٍ ينَهشني بَصمتُ . وتارةً أحاول ألمُقاومة ، لكنَ يَدي ترتَجف ، ونَفسي يضيق ، وكأنّ ألحَياة تثقل علىٰ صَدري دون سَبب واضَح . لأ أعلمَ ماذا أريد ، فكُل شَيء فقد لونهُ … فقد صَوتهُ … حَتىٰ أحلامِي صارت تبهَت . أستيقظ كُل يَوم بجَسدٍ حَاضر ، وقلبٍ غائَب . أضحَك أحيانًا ، أبتَسم ، أتحَدث … لكنني مِن ألداخَل مَكسوره بَطريقة لاتُرىٰ . كأن شَيئًا بداخِلي مَات ، ولمَ أجد لهُ قبرًا ولأ عزاء . أعيش وسَط الناس ، لكنني وحِيد ، أحمَل ألميّ كأنهُ سرّ كبير لا يهم أحدًا ، ولا أملك الشجاعة لأبوحَ ، ولا القوّة لأكتم أكثر .