ثم تكتشف أنك أحببت من لا ينبغي لك أن تحبه، مثل مظلي يكتشف - بعد قفزته - أن مِظلتهُ معطوبة ولا تعمل.. لا قدرة لديك للتراجع، ولا فرصة لك لإصلاح الأمر.
كُنتُ أحتمي بِوجهك خَوفًا مِن الأيّام، الآن يا وِشاح الرّوح أحتمي - مُستنجِدًا - بالأيّام خوفًا مِن وجهك الذي غادرتهُ الطمأنينة.
مهجورون، نتعذب في عدم الفهم وتقشر الأيام صبرنا و تبتلعه، من أين يأتي المنفي عن نفسه بأمل يعيد له الشعور بالحياة؟
لم أتجاوز أي شيء ، كنت أستيقظ وأنام ، حتى تساقْط مِني الوقت والرغبة وتجاوزتني الأشياء و لم أتجاوزها .
أستيقظ كلَّ صباحٍ عاقدًا حاجبيَّ، أمشي بخطواتٍ ثقيلة، ضائعًا وسط الفوضى العارمة التي أحدثها كلَّ ليلة، أقف أمام مرآة المغسلة، أغسل وجهي، وأرتدي ملابسي على مضض، ثم أمضي سريعًا إلى النافذة، أراقب قطرات الوقت وهي تتساقط على جدار قلبي، لكنها لا تشبعه، لا تكسر صمته. في داخلي فراغٌ لا يُملأ، هل كنتُ فعلًا هنا؟ أم أنني كنتُ أتمسَّك بفكرة وجودك فقط؟ هل كان كلُّ شيءٍ حقيقيًّا، أم أن الوهم هو ما أبقانا؟ لقد كنتُ مكتظًّا، كأنَّ قلبي يحمل مدينةً بأكملها.
-تُمر عَلى الإنسان أوقات تكون فيها أعظم أُمنياته هي أن لا يشعُور.
لقد أختارك الله بعيداً عني وحاشى الله أن يضرني ..لكنّي بكيت
بارعٌ في إخفاء أحزانه.. يضعها في صندوق النكات، فيضحك الجميع.. ويعودُ وحيدًا بجرحٍ عميق، يبكيها !
كانت نظرتي الأخيرة عميقة وكأن عيناي تحفظ ملامح وجهكِ لأيام طويلة
: تمنيتُ لو إنِّي استطيع مغادرة أفكاري ، مثلما أغادر مكاناً لا أشعر فيه بالإرتياح .
تراودني رغبة مُلحة في البُكاءِ لا الرفاقُ رفاقي ولا الأماكن عادت تُناسبني .
ضيقة هي الدنيا .. ضيقة مراكبنا .. للبحر وحده سنقول : كم كنا غرباء في أعراس المدينة ..
كم أودُ لو أني بلا ذاكرِة ، بلا حُزن يُحرق جلدي ، بلا فكرة تأكل رأسي ، أمشي هكذا مع الأيام نحو اللا شيء لا أنتظر شيئًا ولا شيئا ينتظرني .
كان مصدر عذابي في إحساسي بالتغيرات الطفيفه في نبرات الأصوات، ونظرات الأعين، وتعبير الوجوه.
جميعنا في داخُلنا أَشياء تودّعنا ولاتعود.
وستعلم جيدًا أنها ليست المرة الأولى لك في الحزن ولن تكون الأخيرة، ولكن في كل مرة ظننت أنك لن تستطيع الإستمرار استمريت، وفي كل مرة شعُرت بالغرق نجوت
- حَتَّى بَعدَ مِئَةِ عَامٍ، سَتَبقَى وَحدَكَ، يُوسُفِيَّ، الَّذِي أَبكِي عَلَيهِ.
يجلس حُزني فوق قلبي، يتكئ عليّ، وأبكي عليه
حَتّى الأشياءُ الَّتي خِفتُ يومًا أن أفقدها، صِرتُ أنا مَن يُفرِّطُ فيها.
أتساءل أحيانًا، كيف كانت الحياة لتكون، لو حظيت بفرصة لأعيشها حقا، بدلا من قضائها أشفى، من أشياء لم تكن غلطتي.
ليت العالم يعلم أني كنت رائعًا في يوم من الأيام! وقتها لم أكن أبدًا بهذا القلق والحذر والحزن الذي تلحظه على كل ما أفعله و أقوله، وقتها كانت السماء في قلبي صافية لكنها الآن مليئة بالغيوم! أحيانًا أتمنى أن أعود فارغًا تافهًا كما كنت، لينًا خفيفًا أستطيع أن أنتحل شخصية ريشة وقتما شئت، ثم أحلق في السماء دون حذرٍ أو خوف. ليت الأطباء أن يكتشفوا طريقةً ليغادر بها المرء نفسه في نزهة قصيرة، فيبتعد بها عن كل ما يؤلمه دون أن يقلق على شيء أو من شيء! ليتهم وجدوا سبيلًا ليُصبح المرءُ خفيفًا.. وكأنه لا يحمل في صدره مثقال ذرةٍ من حزن.
لم يكن سيء أبداً هو فقط أراد إخباري بـ طريقته أنني لا أعني له شيئاً .
مُخيفٌ بُكاء الصَّبور
اليوم بَكيتُ على نَفسي وعَلى ما فعلتهُ الحياة بي وكأنَني لم أكُن بشرًا أنا وقَلبي لسنا بخير ابدًا تَجدرت مِني مشَاعري وأصبحتُ أنسانه لا أعرفُها ابدًا .
أعودُ مُتعب العينَين من رؤيةِ الدنيا التي لا تتغيـر . .
- لفرطِ ما الإنسانُ وحيدٌ إذا مشى حافيًا تَسمع النجومَ صوت خطاهُ .. كأنهُ يبكي .
علقت ما بين كتمان يؤرقني وبين قلب من الخذلان ينصهر .
يا للخيبة، إنّنا وبعد هذا العُمر مازِلنا نظن أن ما نحبه سيكون لنا، لمجرد أننا أحبّبناه.
ليلةٌ تكونُ شغوفًا بشيءٍ ما وليلةٌ آخرى ساكنًا بين اللاشيء.
مُتآكلين من الداخل
في نهاية المطاف الإنسان يعتاد مهما كان حجم الأسى
ثم تدرك أنك تغرق في تساؤلاتك وأنت بكامل صمتك.
أأنا السائِرُ في الدَربِ ؟ أَمِ الدَربُ يَسير ؟ أم كِلانا واقِفا والدَهرِ يجري؟ لَستُ أَدري ..
أحياناً يكونُ المرءُ منّا في حاجة ماسّة لأن يقول أنا لستُ بخير هكذا دونَ مقدمات ، ودون مكابرة .
في نهاية اليوم ، يعود المَرءُ ألىٰ ظلامهُ .
يومٌ آخر محذوفٌ من رغبتي يومٌ آخر أفقد فيه ذاتي و أحاول ألا أجن أصاب بغثيان الوجود و أحيانًا لا أطيقني و لكني مليءٌ بي فأصبر.
النّاسُ في الحزنِ طبقات وطاقات.. أحيانًا نستجلب النسيان والضحك لنحفظ الإنسان الذي فينا من الإنكسار، مساحةُ الحزن لا تُقاس بالحديث عنه، وإنّما بصدق الرغبة في سعادة من نحب، والفرح لفرحه، الحزنُ حيّةٌ عمياءُ تتحسّى فرائسَها؛ فمن وجدته هشًّا عضّتْه، ومن وجدته قويًّا هابَتْه وتَحاشَتْه♥️.
يفقد الأنسان ثلاث أرباع قلبه ليُكمل عقله .
- الكتِفُ المَخلوعّة يؤلمُها الرَبتّ..
_ انطفاء تام لشخص كان في كامل توهجه والله .