قصص وعبر

دار أيتام جوتري أحد دور الأيتام المسكونة في برج عتيق يُعرف باسم برج الجرس شعر العمال أن الأمور لا تسير معهم أبدًا على ما يرام، فقد كانوا يضعون المعدات والأدوات ثم يرجعون فلا يجدونها، أو يجدون أنها قد تحركت وذهبت إلى مكان آخر بخلاف الذي وضعوها فيه، وطبعًا في البداية كان الظن الغالب أنه ثمة أحد يمارس معهم الخداع أو أنهم مهملين وغير منتبهين لعملهم للدرجة التي تجعل الأطفال يعبثون بها، لكن لاحقًا تبين العمال أنهم يعملون في برج موجود داخل فناء دار أيتام جوتري الموجودة في أحد ولايات الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذه الدار التي يعملون بها أحد دور الأيتام المسكونة منذ زمن بعيد، وبالتالي من الطبيعي أن يتعرضوا لكل ما تعرضوا له، خصوصًا وأن من يسكنها امرأة شريرة، أو هكذا كانت قبل أن تتحول إلى روح متجولة في كل مكان. القصة تبدأ باختصار من المعاناة التي كان يُعانيها أطفال دار جوتري على يد المربية التي من المفترض أنها تقوم بحمايتهم، حيث كانت تعذبهم وتكيل لهم الضرب والإهانة، وخصوصًا أولئك الأطفال الذين يفقدون التحكم في أنفسهم أثناء النوم ويتبولون في فراشهم، وقد وصلت درجة تعذيب هؤلاء الأطفال إلى الحد الذي جعلها تقوم بقتل ستة أطفال منهم أثناء التعذيب، وقد أخفت جثثهم وتسترت على الأمر بكل سهولة، لكن الأطفال لم يتحملوا أكثر وتمكنوا من إبلاغ أحد الزوار بالأمر فأبلغ الشرطة التي جاءت وعثرت بالفعل على رفات الأطفال الست، وبالتالي أصبح هناك دليلًا دامغًا على تورط المرأة في الجريمة التي اتُهمت بها، لكن المرأة قبل أن تُسجن كانت قد توعدت الأطفال أثناء القبض عليها بأنها ستعود وتنتقم، وقد كان. على الرغم من كون المرأة قد انتحرت في سجنها بعد فترة قصيرة إلا أن روحها الشريرة لم تنسى ذلك الوعد الذي وعدت به وعادت للانتقام مجددًا من الأطفال من خلال إرهابهم، وهو ما أدى بدوره إلى إغلاق الدار تمامًا ثم بعد ذلك تم إخلاء المنطقة بسبب الأصوات الغريبة والأمور الغامضة التي كانت تحدث بها باستمرار، إجمالًا، كان هناك جحيمًا أقامته هذه المرأة الشريرة، أو روح المرأة الشريرة، وهو ما أدى إلى تحول دار جوتري إلى أحد دور الأيتام المشهورة جدًا.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play