المرأة الغريبة: بيوم ما انتقلنا إلى العيش بمنزل جديد نظرا لتغير طبيعة عمل زوجي، كان المنزل الجديد جميلا للغاية واسعا وأثاثه على أحدث طراز، لقد تيقنت أننا سنهنأ بالعيش فيه؛ ولكن لاحظت شيئا غريبا على ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز العام الواحد من عمرها بعد، كانت عندما تبكي كعادتها وعادة كل مولود على الفور تستقطع بكائها بضحكات عالية، أرجحت هذا الأمر إلى اعتقادي بأن الملائكة من تفعل ذلك، حتى جاءت ليلة ارتفع صوت بكاء صغيرتي فهممت إليها وبمجرد اقترابي من حجرة نومها سمعت صوتا جميلا يغني لها، فبدأت ابنتي في الضحك بصوت عال كما تفعل، اقتربت أكثر لأكتشف هوية من تغني لابنتي وإذا بها امرأة غريبة لم تقع عيني عليها من قبل، تمكنت من تمييز شكلها، فهي امرأة متوسطة القامة تتسم ببياض لون بشرتها وأيضا شعرها، اقتربت أكثر لأميز ملامح وجهها غير أنها اختفت في لمح البصر، تجمد جسدي بالكامل مما رأيت، على الفور أخبرت زوجي بما حدث ورحلنا عن المنزل ولكن مازالت ابنتي تضحك بأصوات عالية أثناء بكائها.