- مساء مفعم باللاشيء يا ليكاردو، هل لي أن أكتب لك العديد من الرسائل؟ - الرسائل تكتب في الغياب يا ليز، لن أغيب عنك دون أن أخبرك مسبقًا، أعدك.. - لكنني لا أريد منك أن تغيب أصلاً. - و لم الرسائل؟ - لحاجة في نفس يعقوب قضاها.. - حسنًا، كيف كان يومك يا ليز، حدّثيني أكثر عن المشاكسة التي تسكن روحي. - لا شيء جديد يا ليكاردو، جلست اليوم على شرفة المنزل أطلب هواءً نقيًّا، و إذ بي ألمح ريمي على الطرف الآخر، لن تصدّق كم أن هذه الفتاة تحمل في جعبتها وجعًا كبيرًا تخفيه بابتسامتها. لطالما كانت شجاعة، قوية، حزينة بعض الشيء، تضحك للجميع و قلبها على الآخرين دومًا، لكنها صامتة لا تشي بحزنها، لا تتكلّم بما يدور في جعبتها، لكم أودّ لو أتحدّث عما حدث في قلبها..! - لماتيو علاقة في الأمر؟ - ماتيو صديق روحها يغيب و يحضر، لم تعد تتكئ على شيء حتى لا تفاجئ بانكسار آخر..