كم تشعر بمسؤولية تجاه هذا العالم، كم أن هذا الأمر مرعب يا ليكاردو، أنا لا احتمل مسؤولية نفسي في الحقيقة، أنّا لها أن تكترث حتى لكلماتها قبل أن تنطقها! - لطالما أخبرتها أنها قويّة، و أنها هي و ماتيو سيمضون معًا حيث الأبد. - أتؤمن بالأبد يا ليكاردو؟ - أؤمن بك، يعني أنني أصدّق بوجود أبد ما. - هل أنا أبديّة؟ - ما وجدته في روحك أبدي يا ليز، أبدي إلى حد ما. و ماذا أخبرتك ريمي؟ - هه، لو أستطيع اخبارك لبكيت لحالها، لا أحد يمسك يد هذه الفتاة الصغيرة، ما زالت طيّبة كقلوب الصغار، شديدة الحساسية و الغيرة، صامدة و متعجرفة في ذات الوقت، و كما عهدتها دومًا ترفض الظلم و تستحقره! - مع أنها تعرّضت للكثير من الظلم.. - كلنا مظلوم و كلنا ظالم بشكل أو بآخر، هكذا أخبرها ماتيو ذات يوم. - و هل تعرفين ما يدور بينها و بين ماتيو؟ - لا، لكنه يظهر من عينيها، دائمًا ما يفلت ماتيو من عينيها دون أن تشعر. أتدري أمرًا، أحببت ماتيو قبل أن أراه بسبب ريمي، كيف تصفه و تخونها الحروف و تحاول.. و تغفر له غيابه و وجعه و تقلّبات نفسه، لو كنت مكانها لهجرته!