عزمنا على الزّواج. كانت لدي اعتراضات مبدئيّة وأيديولوجيّة. وكنت أرى الزّواج مؤسّسة برجوازيّة. وأعتبر أنّه يسننُ قانونياً ويصيّر اجتماعية العلاقة التي بقدر ما تكون موسومةً بالحبّ، تَصل شخصين فيما هو الأقلّ اجتماعية لديهما. يملك الرّابط القانونيّ نزوعا، بل ويتخذ لنفسه مهمّة أن يستقلّ بنفسه إزاء التّجربة ومشاعر الطّرفين. كنت أقول أيضاً : ما الذي يثبت لنا أنّه بعد عشر سنوات أو عشرين، سيتطابق ميثاقنا من أجل الحياة مع رغبة ما سنصيره؟. إجابتكِ كانت حتميّة: إذا كنتَ تتّحدُ بشخص مّا طيلة الحياة، فإنّكما تضعان حياتيكما موضع اشتراك وتتجنّبان القيام بما يقسِمُ أو يعارض هذا الاتّحاد. إنّ بناء قِرانكما هو مشروعكما المشترك. ولن يكون لكما أبدا الانتهاء من إثباته، أقْلَمَتِه وإعادة توجيهه بحسب الظّروف المتبدّلة. سنكونُ ما سنفعله معا. كاد ذلك أن يكون سارترياً. - آندْري غورتز | رسالة إلى : حكاية حب