📚قصة وعبرة📚 🌿عندما ترى الآخرين بشكل مختلف🌿 في إحدى ليالي خريف 1995م ، وفي أثناء إبحار إحدى السفن الحربية الأمريكية العملاقة بسرعة كبيرة بالقرب من السواحل الكندية ، أظهرت أجهزة الرادار جسماً هائلاً في طريقه إلى الاصطدام بالسفينة. هرع القبطان إلى جهاز اللاسلكي ، وخاطب الجهة الأخرى : هنا قبطان السفينة الحربية الأمريكية ، مطلوب تغيير الاتجاه بمقدار 15 درجة إلى الجنوب ، لتفادي الاصطدام. أكرر : تغيير الاتجاه بمقدار 15 درجة للجنوب لتفادي الاصطدام ..حوّل. الجهة الأخرى : عُلم... هنا السلطات الكندية ، الطلب غير كاف. ننصح بتغيير الاتجاه بمقدار 180 درجة... حوّل. القبطان : ماذا تعني..! أنا أطلب منكم تغيير اتجاهكم بمقدار 15 درجة فقط نحو الجنوب لتفادي الاصطدام؟ أما عن سفينتنا فليس ذلك من شأنك... نحن سنغير اتجاهنا بمقدار 15 درجة ولكن نحو الشمال ؛ لتفادي الاصطدام أيضاً. حوّل. الجهة الأخرى : هذا غير كاف. ننصح بتغيير اتجاهكم بمقدار 180 درجة ، أو على الأقل 130 درجة. حوّل. القبطان : لماذا تجادل وتصر على إصدار الأوامر ، دون أن تقوم أنت بتفادي التصادم بالمقدار ذاته؟ نحن سفينة حربية أمريكية ، فمن أنتم على أي حال؟ الجهة الأخرى : نحن حقل بترول عائم! ولا نستطيع الحركة !!! احترس. لكن الوقت كان قد استنفد في هذا الحوار اللاسلكي غير المثمر ، واصطدمت السفينة بالحقل البترولي. 🔘الدرس الذي تتعلمه من هذه القصة هو ألا تفترض أن الجهة الأخرى لها مثل مواصفاتك. فليس الهدف الوحيد للاتصال أن تبعث برسالتك إلى الآخرين ، بل يجب أن يكون هدفك رباعي الأبعاد ؛ أن تفهم الطرف الآخر ثم أن تستقبل رسالته ، ثم أن تجعل نفسك مفهوماً ، وأخيراً أن تبعث برسالتك إليه.