في أقوالِك كُن إملائيًا؛ تدقِّق في كل كلمةٍ تخرُج منك وكل حرف، وتعرِف الفواصِل ومواضع التعجب والاستفهام، وفي أفعالِك فكن صرفِيًّا؛ ما كان موزونًا ولهُ أصلٌ سليم فعلته، وإلا نسبته إلى الدخيل الوضيع، أما في أقوالِ الناسِ فكُن بلاغيًا تأخذ الجميل منه والمنمّق وتعفو عنِ السيء المتداعي وتنسبهُ إلى جهل القائلِ وسوء فهمه أو سوء أدبه، أما في أفعالِهم فكن نحويًا، فما ظهر لك من رفعةِ الأفعالِ فارفع صاحبها، وما ظهر من وضاعتِها فاخفض صاحبها، وخذ بالظاهر والله يتولى السرائر. - نحاول أن نكون كالحكماء.
تم النسخ