📚قصة وعبرة📚 🍃حسن الخاتمة🍃 ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺪ ﺩﻫﺴﻪ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ . ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ، ﺇﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ. ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺷﻖ ﺟﺴﺪﻩ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﺻﻄﺪﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ﻻﺯﺍﻝ ﺣﻴﺎ ( ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ) ﻧﺼﻒ ﺟﺴﺪ ﻳﺮﺗﺠﻒ ﺑﺸﺪﺓ، ﻳﺮﻭﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻧﺎﺑﺾ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻳﺮﻭﻥ ﺭﺋﺘﻪ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺣﻴﺎ ! ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻨﻪ ﺣﻤﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ، ﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃذﻧﻴﻪ ﻗﻞ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻞ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﺍﻫﺘﺰ ﺟﺴﺪﻩ ﺃﻛﺜﺮ، ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﻭ ﻳﻨﺘﻔﺾ . ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻬﺎ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭ ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻓﺎﺿﺖ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﻰ. ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ! ﺻﺎﺣﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﻣﻼﺀﺓ ﻧﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻧﺤﻀﺮ ﺑﻘﻴﺘﻪ . ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺩﺍﻣﺲ، ﺍﻟﻈﻼﻡو ﻳﺤﻞ، ﺃﺿﺎﺀ الفتية ﺃﻧﻮﺍر ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ. ﺣﻤﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻬﻰ ﻣﺠﺎﻭﺭ ﻟﻠﻤﺰﻟﻘﺎﻥ، ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺃﻭ ﻳﺮﺷﺪ ﻟﻤﺴﻜﻨﻪ . ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺛﻢ ﺻﺎﺡ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ!!! ﺇﻧﻪ ﻧﺼﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪه اﻟﺼﻠﻴﺐ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻧﺘﺮﻛﻪ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ؟ ﺃﻧﺘﺮﻛﻪ ﻷﻫﻠﻪ ﻭ ﻳﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ؟ ! ﺣﻤﻠﻮﻩ ﺟﻤﻴﻌﻢ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭ ﺑﻜﺎﺀ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﺘﻲ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﺕ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ! ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻃﺄﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﺳﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﺳﺄﺫﻛﺮﻩ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺪﺛﻜﻢ ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﻳﻌﺸﻖ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ! ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻭﻳﺤﺐ ﺳﻤﺎﻉ ﻗﺮﺁﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ! ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﺄﺟﺪﻩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻀﻊ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺃﺩﻧﻴﻪ ﻓﺄﺳﺄﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻴﺠﻴﺐ: ﺃﺳﻤﻊ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻓﺄﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺃﺿﻊ . ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻷﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻬﺎﻩ ﻭ ﺃﺯﺟﺮﻩ ﻭ ﺃﻋﻨﻔﻪ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ. ﻗﺎﻝ: ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﺘﻠﻲ ﻭ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻌﻲ ﻭ ﺇﺑﻌﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ! ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﺡ ﺧﺎﻟﻄﻪ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻸﺏ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ: ﺍﺑﻨﻚ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﺛﻢ ﻣﺎﺕ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺑﻨﺼﻒ ﺟﺴﺪ ! ﺍﻷب ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﺑﻨﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ. ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺮﺱ ﻭ ﺯﻓﺎﻑ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻨﺎﺯﺓ . 🔘(ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻬﻠﻠﻮﻥ ﻣﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ) . ﻭ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اللهم احسن خاتمتنا.