قصص وعبر

📚قصة وعبرة📚 🍃أفعل الخير مع من تجده🍃 تعطلت سيارة إمرأة على خط طويل .. لوحت بيدها للسيارات المسرعة، لكن لم تقف لها. مضى عليها كثير من الوقت ، و بدأ رذاذ المطر يتساقط فخشيت حلول الظلام عليها و هي بهذا الحال. وفجأة... توقفت سيارة قديمة الصنع ، يسوقها شاب حنطي البشرة. نظرت إليه و إلى السيارة فترددت ... هل تصعد ، أم تبقى و الليل اوشك على الحلول؟ كانت تخشى ام يطمع بها ، لانها تظن أن كل من يراها سيعلم بغناها و ثروتها. بسرعة قررت و صعدت خوفاً من الليل و أهواله. في الطريق سألت الشاب عن إسمه و عمله ، و قد كان يظهر عليه الفقر و الحاجه! أخبرها أن اسمه آدم ، وعمله سائق أجره. فاطمأنت نوعا ما ، و عاتبت نفسها و انّبت ضميرها لسوء ظنها. لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا ، و لم يلتفت اليها ، طوال الرحلة الى المدينة. عندما وصلت إلى المدينة ، كانت تضمر في نفسها أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة حين تصل الى العنوان التي طلبت. و حين وصولها سألته كم حسابك ؟ قال: لا شي !!! قالت: لا ، لا يمكن انت ساعدتني و اوصلتني حيث طلبت. قال: اجرتي ، أن تفعلي الخير مع من تجديه في حاجته. انصرفت مذهولة و غير مصدقة لما حدث !!! دخلت الى مقهى لترتاح و تحتسي كوبا من القهوة. اتت العاملة لتسألها عن طلبها ، فلاحظت شحوب وجه العاملة و كبر بطنها. عندما أتت العاملة بالقهوة سألتها قائلة: ما لي أراك متعبة؟ قالت العاملة: انا على وشك ولادة ، و العمل يرهقني. قالت المرأة: و لم لا ترتاحين؟ قالت العاملة: مضطرة ان أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. انتهت المرأة من القهوة و طلبت الحساب. عندها وضعت ورقة نقدية كبيرة ، تساوي قيمة القهوة عشرة اضعاف. ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة. عندما عادت لم تجد المرأة ، لكنها وجدت ورقة صغيرة كُتِبَ عليها: (تركت باقي الحساب هدية لك) فرحت العاملة كثيرا ، و عندما ارادت ان تأخذ الورقة وجدت مظروف مكتوب عليه: (ما بداخل الظرف ، هدية لمولودك القادم ، بارك الله لكما فيه). كادت تصرخ من الفرح ، و هي ترى مبلغا يساوي راتبها لأكثر من سته شهور . لم تتمالك دموعها من الفرح ، و ذهبت سريعا ، و استاذنت من عملها و سابقت الريح مشتاقة لإفراح زوجها الذي يحمل همّ ولادتها. دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها على غير وقتها ، و خشي أن يكون وقت الولادة قد حان. غير أنه لاحظ ان صوتها مخلوط بنعمة الفرح و عبرة الشكر ، و هي تقول و قد احتضنته: أبشر يا آدم قد فرجها الله علينا!! لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة و رفض ان يأخذ مقابل معروفة و طلب منها مساعدة الآخرين ... 🔘الخير سيعود إليك حتما ، افعله و تذكر قوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}.

تم النسخ
احصل عليه من Google Play