📝 قصة الثعبان والمنشار . -------------------------------------------------------- يحكى أن ثعبان دخل ورشة نجار بعد أن غادرها النجار في المساء بحثا عن الطعام ، وكان من عادة النجار أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة و من ضمنها المنشار ، و بينما كان الثعبان يتجول هنا وهناك مرر جسمه من فوق المنشار مما أدى إلى جرحه جرحا بسيطا ، إرتبك و كردة فعل لدى الأفاعي قام بعضّ المنشار محاولا لدغه مما أدى إلى سيلان الدم حول فمه، لم يكن يدرك الثعبان ما يحصل ! اعتقد أن المنشار يهاجمه ، وحين رأى نفسه في صراع لا محالة ولعلها تكون نهايته قرر أن يقوم بردة فعل أخيرة قوية و رادعة ضد المنشار ، فما كان منه الا ان إلتفّ بكامل جسمه حول المنشار محاولا عصره وخنقه!!!!!!!! ، وإستيقظ النجار في الصباح وذهب إلى ورشة عمله فرأى المنشار و بجانبه ثعبان ميت ممتلئ جروح قاتلة من شدة ضغطه وعصره للمنشار وما كل هذا الا لسبب طيشه و غضبه!!!؟ . العبرة من القصة أحيانا نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا ، فندرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفسنا ، الحياة أحيانا تحتاج إلى تجاهل .. تجاهل أحداث ، تجاهل أشخاص ، تجاهل أفعال ، تجاهل أقوال ، عوّد نفسك على التجاهل الذكي فليس كل امر يستحق وقوفك خلق الله الناس من ماء و طين ، بعضهم غلب ماؤه طينه فصار نهرا ، و بعضهم غلب طينه ماؤه فصار حجرا