📚 قصة و عبرة 📚 #استجابة_الدعاء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺫﻫﺐ ﺇلى ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ للعلاج ﻓﻔﺤﺼﻮﺍ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻣﺮﺿﻚ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺿﻌﻴﻒ، ﻭﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﺧﻄﺮﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺃﻭ ﻻ ﺗﻌﻴﺶ. ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺛﻢ ﺃُﺭﺟﻊ ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺳﺘﻌﺪ، ﺛﻢ ﺁﺗﻴﻜﻢ، ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻵﻥ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻣﺼﺮ، ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻻﺩﻩ، ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺼﺒّﺮﻫﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮ، ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﺃﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻷﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪی ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺟﺰّﺍﺭ، ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺰّﺍﺭ، ﻓﺮﺃﻳﺖ إﻣﺮﺃﺓً ﻋﺠﻮﺯاً، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻛﻴﺲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸّﺤﻢ ﻭﺍﻟﻠّﺤﻢ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ: إﻧﺘﻈﺮ. ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ، ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺼﻨﻌﻴﻦ؟؟! ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﻲ ﺧﻤﺲ ﺑﻨﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺍﺕ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻴﻠﻬﻢ ﻭﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺬﻕ ﺑﻨﻴﺎﺗﻲ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﺤﻢ ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﻟﺤﻤﺎً ﺃﻥ ﻳﺸﻤﻮﺍ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ. ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﺑﻜﻴﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰّﺍﺭ، فقلت ﻟﻠﺠﺰّﺍﺭ ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﺘﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﺤﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻲ، ﻛﻞ ﺍﺳﺒﻮﻉ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻻ ﻻ، ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً. ﻓﻘﻠﺖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﺄﺗﻴﻦ ﻛﻞّ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺗﺄﺧﺬﻱ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠّﺤﻢ. ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃة: ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺳﻮی ﻟﻜﻴﻠﻮ ﻭﺍﺣﺪ. ﻗﺎﻝ: ﺑﻞ ﺃﺟﻌﻠﻬﺎ ﻛﻴﻠﻮﻳﻦ ﺛﻢ ﺩﻓﻌﺖ ﻣﻘﺪﻣﺎً ﻟﺴﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻟﻤّﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺛﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠّﺤﻢ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ، ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ، ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﻤّﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ. ﺛﻢ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻋﻤﻠﺖ عملاً، ﻓﻔﺮﺣﺖ بعملي ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ. ﻓﻠﻤّﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺟﺎﺀﺕ إﺑﻨﺘﻲ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻛﺄﻧﻚ ﻓﺮﺡ؟ ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﻠﻤّﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ، ﺃﺧﺬﺕ إﺑﻨﺘﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ إﺑﻨﺘﻲ ﻋﺎﻗﻠﺔ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻴﻚ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻨﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ. ﺛﻢّ ﻟﻤّﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻷﺟﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴّﺔ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻫﻮ متعجباً: ﺃﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﺠﺖ؟ ﻗﻠﺖ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻱّ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ؟ ﻗﻠﺖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ إﻟﻰ ﺃﻱّ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ، ﺳﻠّﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻭﺭﺟﻌﺖ. ﻗﺎﻝ: ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﻗﻠﺒﻚ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺽ ﺃصلاً!! ﻗﻠﺖ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﻃﺒﻴﺐ!!! ﻗﺎﻝ: ﺍﻧﺎ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ ﺃﺑﺪﺍً، ﻓﺈﻣّﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺖ ﺃﻭ ﺇﻧّﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ أﺧﺮی، ﻓﺄﺭﺟﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ ﺩﻭﺍﺋﻚ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬﺕ؟ ﻗﻠﺖ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺁﺧﺬ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻧّﻤﺎ ﺑﺪﻋﺎﺀ إﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ، ﻭإﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ.