يحكي أن رجل صالح اسمه أبو بكر ألمسكي يبيع القماش ويطوف بالبيوت.. يقال أن امرأة رأته و كان جميل الوجه فطلبت منه أن يريها ما لديها بدارها فذهبت وتبعها إلى دارها و ما إن أصبح داخله حتى أغلقت الباب و قالت إما أن تعاشرني أو اصرخ و اتهمك بالتهجم علي في داري . فذكرها بالله وأليم عقابه فما زادها إلا إصراراً.. صمت الرجل ليفكر قليلا ... نظر لها و قال دعيني إذا ادخل الخلوة) .. الحمام ).. لاستعد ولا تنظف وأكون في أبهى صورة .. فدلته على مكانه وانطلقت تتزين فكر بالخروج من نافذة الخلاء فلم يجد مخرج اخذ ابو بكر ألمسكي الفضلات .. و لطخ بها جسده وملابسه . وبكى ودعا الله قائلا: ربي وإلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل فاخلف علي بخير،. و خرج لها .. فما أن رأته حتى استاءت منه و قالت له اخرج من داري .. فخرج الرجل فهل تتوقع أن الناس تركوه بل لاحقوه وقالوا عنه المجنون فذهب إلى داره و اغتسل .. قالوا .. فما رأيناه بعد ذلك إلا و رائحة المسك تفوح من جنابته ( أبدله الله برائحة المسك تنبعث من جسده ) فكل من وجد ريحه سأله عن هذا المسك الذي ينبعث منه فسمي أبو بكر ألمسكي فما زالت تنبعث منه الرائحة حتى توفاه الله وعندما مات كتب على قبره: هذا قبر ألمسكي