📖 قـصـص و؏ــبـر📍 •━════━•ஜ💎ஜ•━════━• 📝من أجمل القصص فيها عظة وعبرة وتذكرة لمن تذكر !!! 👈 وفيها أبيات عظيمة من قصيدة حزينة ومبكية ومؤثرة جدا !!! 💧💧💧💧💧💧💧 🌸 المعتمد بن عبَّاد اللخمي 🌇 🏯 أحد أكبر ملوك الأندلس 🏯 ------////------ 👈 كان المعتمد حاكماً في قرطبة، جمع حوله الأدباء والشعراء والمثقفين، وعاش في عزّة الملك، ورفاهية العيش، وبهجة الثقافة، وحام حوله الشعراء طمعاً في نواله، ورغبة في الاستئناس بمجلسه! 👈 وفي تلك الفترة، كان حكم الطوائف قائماً، وكان الصراع بين حكام الطوائف دائماً، وقد اكتوى ابن عبَّاد بنار تلك النزاعات، وقد لجأ في آخر فترات حكمه إلى زعيم الموحدين ابن «تاشفين» غير أن الأمور لم تكن كما كان يريدها، فقد أُخذ من عزَّهِ وسلطانه، وأودع في سجن «أغمات» في المغرب، ثم أخرج ليعيش من هبات المحسنين! ✍ ويحكى أن إحدى بنات المعتمد بن عبَّاد رأت بعض الجواري يخضن في الطين ويحملن القرب فاشتهت أن تفعل ذلك مثلهن فطلبت من والدها ذلك فأمر المعتمد أن ينثر المسك على الكافور والزعفران حتى يصبح كهيئة الطين ثم أمر بقربة من طيب المسك فأعطاها لابنته فخاضت في خليط المسك والكافور تحقيقا لشهوتها !!! ☝ ولكن الله المعز المذل أراد أن تنقلب الأمور على المعتمد! ⛓ فأخذ أسيرا إلى سجن تحت الأرض في بلدة نائية يقال لها (أغمات) حول مراكش في المغرب، ☝ وافتقر أولاده جدا، حتى غزلت بناته الصوف بالأجرة للناس، وهن بنات الملوك !!! ✋ فزارته بناته (في يوم عيد الفطر) حافيات وفي لباس متمزق وهو في سجنه ذاك فلما رآهنّ تصدع فؤاده ، وتألم من مرآهنّ! ✍ فقال أبياتاً عظيمة وحزينة ومبكية وجميلة جدا، منها :👇🏻 فيما مضى كنتَ بالأعيادِ مسرورا = وكـــان عيدُك باللـــذاتِ معمـــــورا وكنتَ تحسبُ أنّ العيدَ مسعدةٌ = فساءكَ العيدُ في أغماتِ مأسورا ترى بناتكَ في الأطمارِ جائعةً = في لبسهنَّ رأيتُ الفقرَ مسطورا معاشُهنّ بعيدِ العزِّ ممتهن = يغزلنَ للناسِ لا يملكنَ قطميرا برزنَ نحوكَ للتسليمِ خاشعةً = عيونهنّ فعـــــادَ القلبُ موتورا قد أُغمِضَت بعد أن كانت مفتّرةً= أبصـــارُهنّ حسيـــراتٍ مكاسيـــرا يطأنَ في الطينِ والأقدامُ حافيةً = تشكو فـــراق حذاءٍ كان موفـــورا قد لوّثتها يدُ الأقذاءِ واتسخت = كأنّها لم تطأ مسكاً وكافـــــــورا لا خدَّ إلا ويشكو الجدبَ ظاهرُه = وقبلُ كان بمـــاءِ الوردِ مغمـــورا لكنّهُ بسيولِ الحزنِ مُخترق = وليس إلا مع الأنفاسِ ممطورا أفطرتُ في العيدِ لا عادت إساءتُهُ = ولستَ يا عيدُ مني اليومَ معذورا وكنتَ تحسبُ أن الفِطرَ مُبتَهَج = فعـــاد فِطرُكَ للأكبـــادِ تفطيـــرا قد كانَ دهرُك إن تأمرهُ ممتثلاً = لمـــا أمرتَ وكان الفعـــلُ مبرورا وكم حكمتَ على الأقوامِ في صلفٍ = فـــردّكَ الدهـــرُ منهيّـــاً ومأمـــــــورا من باتَ بعدكَ في ملكٍ يسرُّ بهِ = أو بــاتَ يهنأُ باللـــذاتِ مســـرورا ولم تعظْهُ عوادي الدهرِ إذ وقعت = فإنّما باتَ في الأحـــلامِ مغـــرورا ❗❗❗❗❗❗❗ ☝ سبحان مغير الأحوال بعد أن رأى أنه لا يريد لبناته أن يمشين على الطين وهن بنات الملوك ففرش لهن الأرض مسكا وكافورا فهن الآن يمشين على الأرض حافيات الأقدام حيث قال : يطأنَ في الطينِ والأقدامُ حافيةً = تشكو فـــراق حذاءٍ كان موفـــورا قد لوّثتها يدُ الأقذاءِ واتسخت = كأنّها لم تطأ مسكاً وكافـــــــورا ! ----------------- 📚 المصدر : سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي -رحمه الله تعالى- [٥٨/١٩] •━════━•ஜ💎ஜ•━════━• 🌸