وطول الغياب يُقسِّي القلب ويجعل العودة أصعب والوصال أثقل. هذا القرآن نحن بحاجة إليه. حاجة ماسّة. كي تطمئن النفس ويهدأ القلب.ويصبر الإنسان على نوائب الدهر. وفوق هذا؛القرآن يُلبِس صاحبه نظّارة خاصّة يرى الأمور بحقيقتها. يُنزِل المادة منزلتها اللازمة. ويرفع الروح لمكانتها العليّة. وفي ترك المصحف؛ضياع ووهن للنفس. وثغر كبير في الصدر لا يُسدّ إلا بالإقبال عليه. قلوبنا جوعى قرآن. فلنذقها حلاوة القرآن. العودة صعبة؟أكيد. ولكن تذكّر والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سُبلنا ومن تقرّب إلي شبرًا تقرّبت إليه ذراعًا.
تم النسخ