🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 الزير سالم ناقة البسوس أشعلت الفتنة الزير سالم رمز الشهامة والنخوة والوفاء في التراث العربي، ظهر قبل الإسلام، وكان والده ملكا على قومه، وعاش في بلاطه شابا منعما ومترفا بين الخمر والنساء، وحينما بلغ الخمسين من عمره تبدلت حاله، واستبدل بنعومة مخادع الحرير خشونة لباس الحرب، وقاد معركة دامت اربعين عاما هي حرب البسوس أشرس حروب الجاهلية وأشهرها، واسمه بالكامل المهلهل بن ربيعة بن الحارث، ونسبه يعود إلى تغلب أحد بطون ربيعة، وهي قبيلة عربية عريقة نسبها ينتهي عند ربيعة بن نزار أحد سادة العرب الجاهليين، وربيعة بن الحارث والد الزير سالم كان زعيمهم وقائدهم، وأخوه كليب كان ملكهم المتوج، وأمه المرارة بنت ثعلب بن جشم من حرائر العرب، ونسبها يرجع الي بني يشكر بن وائل، والزير سالم جد عمرو بن كلثوم أحد شعراء المعلقات، وخال امرئ القيس، وكان فارسا مغوارا دق طبول الحرب اربعين عاما للثأر لدم اخيه كليب ملك تغلب الذي قتل مغدورا، ولقبه 'الزير سالم' يعود الى انه في شبابه كان زير نساء، يحب مجالسة النساء ومسامرتهن، وفي كهولته، أيام الطعن والنزال، كان ينجو من الحروب ويسلم من كل سوء أريد له الزير سالم ولد سنة 488م،، وتربى تربية الامراء واعد اعداد الفرسان في بلاط والده، وفي صباه وشبابه اجتمع له الثراء والجاه والسلطان، ولكن كيد جليلة بنت مرة زوجة اخيه له ابعده عن شؤون قبيلته وجليلة بنت مرة انبأتها عرافة يمنية بان الزير سالم سيقتل اخاها ويشتت اهلها فوقفت حياتها على التخطيط لقتله والتخلص منه، وبسبب دسائسها عاش الزير سالم شطرا من شبابه معزولا، يسهر طوال الليل على ملذاته وينام طوال النهار في خيمة منعزلة، ويكتب شعرا غزليا ويشبب بمحبوبة ظلت مجهولة في التاريخ، ولم يسترد نفسه إلا في الخمسين من عمره وقاد حرب البسوس أشهر ايام العرب البسوس التميمية يقال : أشأم من البسوس ، فمن هي البسوس ؟وكيف قامت حرب البسوس؟ *البسوس_بنت_منقذ *: هي سُعاد بنت مُنْقِذ بن سلمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، شاعرة جاهلية كانت السبب في إشعال فتيل الحرب بين بكر بن وائل وتغلب أربعين عاماً حتى سميت الحرب بحرب البسوس ، وصار يُضرب المثل الشؤم بالبسوس فيقال : ( أشأم من البسوس ) ، كانت البسوس ممن اشتهرن بزرق العيون عند العرب وربما يدل هذا على جمال وملاحة وجهٍ عندها ، قال الجاحظ في باب زرق العيون عند العرب : ( وكانت البسوس زرقاء ) . وأما ما كان من أمر الحرب التي دارت بسبب ناقة الجرمي الذي قيل إنه زوجها ، قال الثعالبي : إن البسوس زارت أختها أم جساس بن مرَّة ، ومعها جار لها من جرم، يقال له سعد بن شمس، ومعه ناقة له، فرماها كليب بن ربيعة لما رآها في مرعى قد حماه، فأقبلت الناقة إلى صاحبها وهي ترغو، وضرعها يشخب لبناً ودماً، فلما رأى ما بها انطلق إلى البسوس فأخبرها، فقالت واااذلاه واااغربتاه – وقالت أبياتاً تسميها العرب أبيات الفناء - فسمعها ابن أختها جساس، فقال لها : أيتها الحرة ! اهدئي، فو الله لأقتلن جارك كليباً، ثم ركب فخرج إلى كليب، فطعنه بالحربه طعنة أثقلته فمات منها . ووقعت الحرب بين بكر وتغلب، فدامت أربعين سنة . وسار شؤم البسوس مثلاً، وقيل عن الحرب : حرب البسوس ، وقد قالت البسوس قصيدة عدّت من الموثبات في الشعر العربي . إذ أن المرأة في الجاهلية كانت تقوم بسببها الحروب أحياناً، ويهلك القوم . وخاصة إذا امتلكت سلاحاً فعالاً موثباً كالشعر تقوله حضّاً على الثأر والانتقام كما فعلت البسوس . من أشعارها : لَعَمْرُكَ لَوْ أَصْبَحْتُ في دَارِ مُنْقِذٍ لَمَا ضِيْمَ سَعْدٌ وَهْوَ جَارٌ لأَبْيَاتِي ولكِنَّنِي أَصْبَحْتُ في دارِ غُرْبَةٍ مَتَى يَعْدُ فِيها الذِّئبُ يَعْدُ على شَاتي فَيَا سعدُ لا تَغْرُر بِنَفْسِكَ واِرتَحل فإنَّكَ في قَوْمٍ عنِ الجارِ أَمْوَاتِ وَدُونَكَ أَذوادِي فَإنّي عَنْهُمُ لَرَاحِلَةٌ لا يَفْقِدُونِي بُنَيَّاتِي ▬▬▬▬▬▬▬▬▬ #قصة_و_عبرة