كَتَبَ:فاقد الشيء يعطيه وبشدّة. ردّ عليه: فاقد الشيء لا يمكن أن يُعطيه. دخلت على مذكراتي وبدأت أكتب: ليس هناك قاعدة تُعمم على فاقد الشيء. وإنّما كل إنسان يتعامل مع فقده للأشياء على قدر سلامة نفسِه. ورقّة قلبه. وإنّي رأيت من لم يحصل على شيء وأعطاه بكلّ طاقته محاولا توفير ما حُرِم منه. ووجدت من جعلته عُقَده النفسية يحاول إسقاطها على كلّ من يراه. ومن الناس من يبحث عن نواقصه ويظلّ يطرق الباب حتى يكاد يفتح. ومنّا من لفقده للشيء يظلّ يتكلم عنه صُبح مساء. الكل فاته شيء ما. وغياب الشيء إنّما هو طاقة كامنة. يصرفها الإنسان على قدرِ إنسانيته في مجراها السليم.
تم النسخ