🤍✨ #قصة_و_عبرة✨🤍 يُضرب المثل في التّصديق المعنى: أي القولُ السّديد المُعتدّ به ما قالته. يقول المفضّل في قصة المثل أنّ عاطس بن خلاج سار في حِمير وخَثْعم وجُعْفى إلى أبي حذامِ بنت الريّان، والتقى بهم الريّان في أربعة عشر حيّاً من أحياء اليمن، فاقْتَتَلو قتالاً شديداً، ثمّ تحاجزوا، وإنّ الريان خر من ليلته وأصحابه هرابا، فساروا يومهم وليلتهم، ثمّ عسكروا. فأصبح عاطس بن خلاج، فغدا لقتالهم، فلم يجدهم فحثّ في طلبهم فانتهى إلى عسكر الريّان ليلاً، فلم يشعروا بهم، وعندما اقتربوا منهم أثاروا بحركتهم القَطا، فمرّت القطا بأصحاب الريّان، فخوجت حذامِ بنت الريّان إلى قومها، فقالت: ألا يا قومَنا ارْتَحِلوا وسِيْرُوا فلوْ تُرِكَ القطا ليلاً لَناما فذهب قولها لو تُرِكَ القطا ليلاً لنام مثلاً يُضرب فيمن حُمل على مكروهٍ من غير إرادته. أيْ أنّ القطا لو تُرك ما طارَ هذه الساعة، وقد أتاكم القوم، فلم يلتفتوا إلى قولها، وأخلدوا إلى مضاجِعِهم لِما نالهم من التّعب، فقام دَيْسم بن طارق، وقال بصوتٍ عالٍ: إذا قالتْ حَذَامِ فَصَدّقُوها فإنّ القَوْلَ ما قالتْ حَذَامِ وثارَ القوم فلجؤوا إلى وادٍ كان قريباً منهم، فانحازوا بهِ حتّى أصبحوا، فامتنعوا منهم. • • 📚مجمع الأمثال