شخص يوزع ذهب من شرفة عالية تطل على الشارع العام يرمي مالك العمارة قطعا من الذهب في أوقات متفرقة من اليوم وبشكل لا يؤذي أحدا يلتقطها المارة المسرعون بفرح شديد ﻭيمضي غالبيتهم ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ليعرفوا من رماها أو ليشكروه قرر الرجل ﺃﻥ ﻳﺮمي بين قطع الذهب أحيانا علبا فارغة وحصوات لا نفع فيها ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻪ أن كثيرا من الناس عندما ﻳﻠﺘﻘﻄﻮﻥ العلب الفارغة والحصوات يرفعون ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ إلى الأعلى يبحثون عنه وبعضهم يشتمه ﻗﺎﻝ الرجل أﻗﺬﻓﻬﻢ باﻟﺬﻫﺐ ﻓﻼ يرفعون أعينهم ثم أﻗﺬﻓﻬﻢ بالحصاة فيبحثون عني #الحكمه: مثل هذا هو ردنا على الله ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ بركاته ﻭﻧﻌﻤﻪ ﻭﻧﺤﻦ عنها ﻏﺎﻓﻠوﻦ يمتحننا ببعض الشدائد ﻭﺍﻵﻻﻡ فنلجأ ﺇﻟﻴﻪ بقلوب منكسرة وبدعاء عريض وبعضنا يسخط على قضائه ناسيا أن قضاءه بالخير سبق قضاءه بالشر يبتلينا الله ببعض المصائب من أجل أن ﻳﻘﺮﺑﻨﺎ إﻟﻴﻪ ﻭﻧﺮﻓﻊ أﻋﻴﻨﻨﺎ إلى ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍلأﻣﻞ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ والامتحان والابتلاء لننظر إلى عظمته وجلاله ﻣﻦ ﻭﻗﺖ لآخر ونشكره على إﺣﺴﺎﻧﻪ لنا اللهم إجعلنا من الشاكرين الحامدين دائما يارب