قصة رائعة #رسالة_زوجة_الى_زوجها أنا من أرسلت لك طلب صداقة باسم مستعار في الفايسبوك فقبلتني وجعلتني من أعز صديقاتك وأصبحتَ تحاورني لساعات طويلة و قد استغربتُ كيف اتسع صدرك لي وأنت في واقع حياتنا اليومية لا تستطيع أن تحاورني فوق خمس دقائق بل لا تطيق حتى سماع صوتي ! أصبحتَ كل يوم تبعث لي رسائل الحب والرومانسية وأنت في العالم الواقعي لا تستطيع حتى أن تناديني باسمي ( أسمعي ، ياو ، يا مخلوقة ) . تألمت عندما أدركت أنك كنت تخونني مع نفسي وكأنك ذلك السارق الذي يسرق نفسه تألمت عندما عرفت قوة مشاعرك و رقة قلبك التي ما رأيت منها في واقعنا إلا القسوة والجفاء ! تألمت عندما كنت تشتكي لي من نفسي و أنا في القضية الضحية و القاضية في نفس الوقت، البريئة من شكواك ! كم كنت أضحك منك عندما كنت تهددني بالطلاق لأجلي لأنك في الأخير كنت ستجدني أنا زوجتك الجديدة فطلاقك وزواجك في الأخير كان بسببي ! كنت أتألم عندما كنت أراك تجري كالطفل الصغير لغلق باب الغرفة بحجة أن لك شغل و عمل وفي الأخير كنت تحادثني و أنا وراء باب الغرفة واقفة أرد عليك ! ما المانع لو فتحت باب الغرفة وتكلمنا وجهاً لوجه دون كذب ونفاق ليتحول الحرام بعدها إلى حلال ! ما المانع لو تركت لي فرصة لتعرف حقيقتي وقدراتي وتدرك أن مهارات صديقتك الفايسبوكية هي لزوجتك الحقيقية ! ما المانع أن تكون شخصيتك الفايسبوكية هي نفسها في حياتنا الزوجية فتقول لي صباح الخير في وجهي لا في صفحتي وتقول لي ليلة سعيدة في وسادتي لا عند نهاية محادثتي في الخاص ! من المؤسف ان تدرك في الأخير أن ذلك الإسم المستعار هو أنا زوجتك الواقعية التي أحضر لك الأكل وأغسل لك ملابسك وأدرس أبناءك فكيف يستمتع بك غيري وأنا من يخدمك وكيف تمدح غيري وأنا من يتعب لأجلك وكيف تستعطف غيري وأنا من ينتظرك .