إني أحبذ هدوء مدينتي خُلوَّ شوارعها من ضجيج السيارات نسماتُ ليلها الباردة أصواتُ عصافيرها صباحًا أحبُّ مؤنِسَتي... عزيزتي البومَة؛ بوجودها لا أخشىٰ الدجىٰ رائحةُ الأزهار، والأشجار اللطيفة ظلامُها المُرصّعُ بالنجوم، فيه تأمُلًا يجعل قلبي لا يَكُفُّ عن التسبيح أيضًا شروقُ شمسها... ببرودةِ الصّباح، واقتران الأشعةِ مع الغيوم ألوانٌ تخطِفُ القلوبَ، وتجعلها تعشق الطبيعة هدهدٌ لطيف... يجعلني أنسىٰ أحزاني مع عصرٍ ينادي للصّلاة أتذكر قصّةَ أميرةِ سبأ، وسليمان إنهُ طيرٌ يُذهلُ القلب ليته يكون أنيسي في كُلّ مساء أحبُ وجوده، رغمَ أنهُ لا يحبذ التصوير لم أتحدث معهُ سابقًا... ولكنني شعرتُ بذلك فإنه يفعل هذا دائمًا يخطف قلبي، ويجعلني أغلق الهاتف، وأتأمل جمالهُ، وابتسم وحين أفكر بالتصوير يقوم بالطيران لأبعد نُقطةٍ وكأنه يتحدىٰ قدرتي علىٰ التصوير! وإن نسيت أمر تصويرهُ يعود إلىٰ جانبي بقرب فنجانِ قهوتي، والكتاب؛ فهل تراني آنذاك أقرأ الكتاب أم أندهش في ما خلقَ الرحمٰنُ، وأبدع؟ أحبذ هذه المدينة المليئة بالتفاصيل التي تُفرحُ الفؤاد... -كُتِبَ في الخامِسِ من آيار.