يحكى أنه كان هناك ولد صغير يزور بيت جدته في مزرعتها . خرج ليتعلم التصويب على الأهداف فكان يلعب ويتدرب على الأخشاب ولكنه لم يستطع أن يصيب أي هدف حزن الولد وتوجه إلى بيته للعشاء . وهو في طريقه إلى المنزل وجد بطة جدته المدللة وهكذا من باب الفضول أو الأمنية صوب عليها فأصابها في رأسها فماتت وقد صدم الولد وحزن لأنه قتل بطة جدته . وبلحظة رعب أخفى البطة بين الأحراش لكنه فوجئ بأن أخته حبيبة رأت كل شيء لكنها لم تتكلم بكلمة . بعد الغذاء في اليوم الثاني قالت الجدة: هيا يا حبيبة لنغسل الصحون. ولكن حبيبة ردت: جدتي ابراهيم قال لي أنه يريد أن يساعد بالمطبخ! ثم همست في إذنه: أتتذكر البطة ؟؟ وفي نفس اليوم سأل الجد إن كان يحب الأولاد أن يذهبوا معه للصيد ؟ ولكن الجدة قالت: أنا آسفة ولكنني أريد من حبيبة أن تساعدني في تحضير العشاء . فابتسمت حبيبة وقالت: لا مشكلة لأن ابراهيم قال لي أنه يريد أن يساعد هو الجدة في تجهيز العشاء ! وهمست في إذنه مرة ثانية: أتتذكر البطة ؟؟ وذهبت حبيبة إلى الصيد وبقي ابراهيم للمساعدة . بعد بضعة أيام كان ابراهيم يعمل واجبه وواجب أخته وهكذا . لم يستطع الولد الاحتمال أكثر فذهب إلى جدته واعترف لها بأنه قتل بطتها المفضلة . جثت الجدة على ركبتيها وعانقته ثم قالت: حبيبي أعلم فقد كنت أقف بالشباك ورأيت كل شيء لكنني ولأني أحبك ولأنك اعترفت بخطئك فقد سامحتك كنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبدا لحبيبة ؟