قبل العيد ذهب رب عائلة متوسط الدخل للسوق لشراء أضحية العيد وبعدما اختار الأضحية و دفع ثمنها التقى بأحد أصدقائه و طلب منه ان يأخذ الأضحية الى منزله لأنه كان مشغول و كان صديقه متوجه الى ناحية بيته . . الصديق لم يكن متأكد من موقع المنزل بالضبط فأخطأ و أخذ الأضحية الى جيران صديقه و أعطاهم اياها قائلا هذه الأضحية لكم دون ان يذكر من من . . الجيران فقراء لا يملكون المال لشراء الأضحية ففرحوا كثيرا ظنا منهم أنها من احد المحسنين الى درجة ان زوجة صديقنا انتبهت لهم من شدة الفرحة و تسائلت في نفسها من اين لهم بالمال لشراء الكبش. . عندما عاد رب العائلة الى المنزل توقع ان يجد اولاده فرحين بالكبش لكن كل شيء عادي, دخل المنزل و سأل زوجته فردت عليه انَّ لا أَحد اتى بالأضحية و تذكرت جيرانها و قالت له اعتقد ان صديقك اخطأ و أخذ الأضحية لجيراننا فاذهب و آتِي بها . . فرد عليها ان الله قد كتبها لهم و لا يحق لنا ان نسلب فرحة الأولاد الفقراء . وقرر ان يذهب لشراء أضحية أخرى, عندما عاد إلى السوق وجد أحد البائعين يحط رحاله فذهب اليه و قال في نفسه سأكون اول المشترين عليه عسى ان يساعدني في الثمن . فعندما وصل عنده تصوروا ماذا قال له البائع ... قال له: في الطريق وقع لي حادث و نجوت انا وماشيتي بأعجوبة و نذرت نذرا أنه سيدع أول زبون يختار أفضل أضحية و يأخذها بدون ان يدفع شيء . فسبحان الله قال تعالى .. . ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب #قصص_وعبر