#قصة_مثل #اذا_كان_الكلام_من_فضة_فالسكوت_من_ذهب : يحكى ان رجلا أصابه فالج فأقعده في البيت، وكان الرجل لحوجا كثير التذمر، لا يستقر على حال ولا يهدأ له بال. فابتكر أولاده طريقة لتسليته، قبل أن يموت فيستريح ويريح، فاستأجروا له من يجلس معه باستمرار ويسليه بما عنده من قصص وأخبار، لقاء قطعة نقدية من الفضة لكل يوم. فأنجز الرجل مهمته حتى وافت المنية المريض المفلوج. وحدث بعدئذ، أن رجلا آخر في القرية، شاخ وأقعده عجزه عن القيام والقعود، وكان كثير الكلام ويسعده أن يجد من يصغي الى أحاديثه باهتمام، ففطنت زوجته الى الشخص الذي ذكرناه في السابق فهو رجل مجرب وقد نفذ مهمته بكل اتقان. فتوجهت اليه وقالت له: قد دفعوا لك من قبل نقدا من الفضة لقاء حديث متواصل وسرد القصص والاخبار، وها أنا أعرض عليك ما هو أيسر وأدفع لك نفس الثمن. كل ما أطلبه منك هو أن تجلس فقط الى زوجي وتصغي الى أحاديثه، بدون أي عناء، فوافق الرجل وباشرعمله بالجلوس والاصغاء الى زوجها لكن هذا الزوج الهرم كان لسانه لا يزال سليما معافى، فصار يتكلم بدون انقطاع، فيسمعه الأجير حتى اذا انتهت القصة، حكاها له العجوز مرة ثانية من جديد. واذا كان حظه جيدا كان يحظى بقصة جديدة، الا أن الرجل العجوز كان يرويها له عدة مرات، مرة يسردها له من ربعها ومرة من أولها ومرة من نصفها. ولم تكد تمر بضع ساعات من الزمن حتى ضاق صدر الأجير وفرغ صبره، فنادى زوجة الرجل وقال لها: من قال لك أن السكوت أجرته كأجرة الكلام؟ ان كان الكلام أجرته من الفضة فالسكوت أجرته من الذهب. استلمي زوجك ورزقي على الله