☆..🌹قصص علمتني الحياة🌹..☆ #أهل_الحكمة ☆..°🌹°..☆..°⇓🌹⇓°..☆..°🌹..° كان هناك شيخ يعيش فوق تل من التلال ، ويملك جوادًا وحيدًا محببًا إليه ، وفي يوم من الأيام فرّ جواده ، فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر ، فأجابهم بلا حزن : وما أدراكم أنه حظ عاثر؟! وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد ، مصطحبا معه عددًا من الخيول البرية ، فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد ، فأجابهم بلا تهلل : وما أدراكم أنه حظّ سعيد؟! ولم تمض أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية ، فسقط من فوقه وكسرت ساقه ، وجاؤوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيئ ، فأجابهم بلا هلع : وما أدراكم أنه حظ سيئ ؟! وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب ، وجنّد شباب القرية ، وأعفي ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه ، فمات في الحرب شبابٌ كثر ، وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد ، والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر إلى ما لا نهاية في القصة ، وليس في هذه القصة فقط ، بل في الحياة إلى حد بعيد. #الحكمة أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم ؛ لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته شرًّا خالصًا أم خيرًا خفيًّا ، أراد الله به أن يجنبهم ضررًا أكبر ، ولا يغالون أيضًا في الابتهاج للسبب نفسه ، إنما يشكرون الله دائمًا على كل ما أعطاهم ، ويفرحون باعتدال ، ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل ، هؤلاء هم السعداء ، فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضا بالقضاء والقدر ، ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان. لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد ، فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء والعكس بالعكس. ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ ❀ #فن_إدارة_المواقف ✍..