قصص وعبر

🔻 زوجتك في الجنة 🔻 ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﺧﻴﺜﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ : ﻳﺎ أبت من ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ..؟ فقال : ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ صلى الله عليه وسلم .. فقالت : ﺑﺤﺮﻣﺔ سيدنا ﻣﺤﻤﺪ صلى الله عليه وسلم ، ﻧﻢّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺏ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ وﻟﻜﻦ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻋﻠﻲّ بسيدينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم ﺃﻧﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻨﺎﻡ .. فرﺃﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺃﻣﺔً ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻓﻲ الجنة ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﺗﻠﻘﻮه .. ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻗﺎﻝ : ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ ..؟ ﻓﻘﺎﻟﻮا : ﻭﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺑﻤﻴﻤﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻫﻲ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﺑﺄﺟﺮﺗﻬﺎ ﺗﻤﺮﺍً ﻓﺘﻔﺮّﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ وﺗﺼﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻟﻬﺎ فﻼ ﺗﺪﻉ ﺃﺣﺪاً ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺡ .. ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻓﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﺣﻬﺎ ..؟! ﻗﺎﻟﻮا : ﺗﻘﻮﻝ : ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻠﻤﺤﺐ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺎﻡ .. ﻛﻞ ﻧﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﺣﺮﺍﻡ ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ، ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻓﻘﺎﻟﻮا : ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﺗﺮﻋﻰ ﺍﻷﻏﻨﺎم .. ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﺤﺮﺍﺑﺎً ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﺗﺮﻋﻰ ، ﻭﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺗﺤﺮﺳﻬﺎ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ : ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻗﻠﺖ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﻴﻤﻮﻧﺔ .. قالت : ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺭبيع .. ﻗﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ اﺳﻤﻲ ..؟!!! قالت : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ..! ﻋﺮّﻓﻨﻲ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﻧﻲ ﺯﻭﺟﺘﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ، ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻏﺪﺍً ﻓﻲ ﺍلجنة .. ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﻛﻴﻒ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺑﺎﻟﻐﻨﻢ ..؟!!! ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻤﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺣﺒﻪ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻭاﺣﺘﻜﻢ .. ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﺄﺻﻠﺢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺍﻟﻐﻨﻢ . ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺭﺑﻴﻊ ..!! أﺳﻤﻌﻨﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺳﻴﺪﻱ ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻓﻘﺮﺃﺕ : {يا ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻣﻞ .. ﻗﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ} ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻄﺮﺏ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﺇﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻧﻜﺎﻻً ﻭﺟﺤﻴﻤﺎ .. ﻭﻃﻌﺎﻣﺎً ﺫﺍ ﻏﺼﺔ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎً ﺃﻟﻴﻤﺎ) .. ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺻﺮﺧﺔً ﻭﺧﺮﺕ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﺘﺤﻴّﺮﺕٌ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ؛ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺟﻤﺎﻋﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻧﺤﻦ ﻧﻐّﺴﻠﻬﺎ ﻭﻧﺠﻬّﺰﻫﺎ .. ﻓﻘﻠﺖ : ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻋﺮﻓﺘﻦ ﺑﻤﻮﺗﻬﺎ ..؟!! ﻗﻠﻦ : ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺩﻋﺎﺋﻬﺎ ﻭﻫﻲ تقول : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﻤﺘﻨﻲ ﺇﻻ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ .. فلما ﺳﻤﻌنا ﺑﺤﻀﻮﺭﻙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃن ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺀﻫﺎ . الله .. الله .. الله ﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺎﻣﻮﺍ .. فإﺫﺍ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺒﻪ ﺷﻮﻗﺎً ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻼﻣﻮﺍ . ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻗﺪ ﺷﻐﻠﻮﺍ .. ﻭﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺑﺬﻟﻮا ﻭﺧﺮّﺑﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻨﻰ ﻭﻗﺪ ﻋﻤّﺮﻭﺍ .. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻠﻮﺍ إن لم نكن منهم فاحشرنا يا رب معهم

تم النسخ
احصل عليه من Google Play