قصص وعبر

،عحبتني كتير ونقلتها ليكم 🤗 محظوظة انتِ بزوجك الرائع. عبارة ترددها زميلتي أمامي عند باب المؤسسة كل يوم وهي ترى فيها زوجي وهو يوصلني إلى العمل ثم تعيدها على مسامع زميلاتي الاخريات واصفة لهن كيف انه قام بفتح الباب لي لأترجل من السيارة.و تخبرهن عن رومانسيته و هو يعدل لي وشاحي و يلفه جيدا حول عنقي كي لا أصاب بنزلة برد.. كما لا تنسى ان تمدح كرمه و هو يأخذ مني محفظتي يضع فيها من نقوده ثم يعيدها الي رغم أني عاملة و مستقلة ماديا.أما بين ساعات العمل فقد كانت توجه نظراتهن نحوي وانا اتحدث بالهاتف معه.وتؤكد لهن أنه يتصل مستفسرا في حالة ما حدث تغيير في معاد خروجي ليأتي لاصطحابي فهو لا يهون عليه ان اكابد عناءالمواصلات العامة٠اليوم هو حفل زفاف زميلتي تلك و رغم أني لست ضمن قائمة المدعوين إنما ذهبت للحفلة بكامل زينتي وحماسي و جرأتي و أنا احمل لها هديتين بيدي.الاولى ستجعلها تحلق عاليا في سماء السعادة اما الثانية فستجعلها تهوي.لا محالة لترتطم بأرضية الواقع.دخلت الى القاعة و انا اشق طريقي نحو كرسي العروسين بخطى ثابتة وسط ذهول من يعرفني من الضيوف الى ان وصلت الى العروس التي هي من كانت تحسدني. والعريس الذي هو زوجي الرائع.كانا يتبادلان كأسي العصير في انسجام تام و يطعم احدهما الآخر قطعةالحلوى وسط موسيقى هادئة لم يعكرها سوى وقع كعبي العالي اللذي امتزج مع الموسيقى مشكلا ايقاعا موسيقيا٠ تقدمت نحوهما و انا اراهما يحدقان بي بخوف و استغراب و هما يكادان ان يختنقا بالحلوى قاطعت صدمتهما٠ و انا اقدم للعروس ظرفا كهدية تفضلي هذا الظرف ياعروس٠يحوي على حكم الخلع الذي رفعته ضد زوجي العزيز٠انت و من الآن رسميا زوجته الوحيدة و لست مضطرة لتقاسمه معي لكن لا اضمن لك انك لن تكوني مجبرةعلى تقاسمه مع الاخريات اللواتي كان يحضرهن الى المنزل في غيابي و كان كل ساعة يتصل بي في العمل ليتأكد من وقت خروجي وليضمن اني لن امسكه متلبسا معهن في بيتي.كما يشتمل الظرف على تقرير الطبيب الشرعي المقدم للمحكمة و الذي يثبت تعرضي للعنف الجسدي المتكرر من طرفه و الذي كان يحاول اخفاءاثاره عن الناس باجباري على تغطيتها بألبسة ذات اكمام طويلة و أوشحة جميلةثم التفت اليه.اطمئن عريسنا الوسيم انت ايضا لم انسك تفضل هذاوصل حجز فندقي لهذه الليلة على اسمك لأنكما لن تستطيعا تمضيتها في البيت فقد فسخت عقدالايجار و غير المالك اقفال الابواب.في الحقيقة لم آتي فقط لتقديم هديتي انما ايضالأخذ مفاتيح سيارتي و آمل ان تكون قد صلحت قفل الباب ليفتح من الداخل لأنني في غيابك لن أجد من يفتحه لي من الخارج٠هممت بالمغادرة.لكني تذكرت شيئا مهما و التفت اليها قائلة: نسيت اخبارك ان زوجك العزيز لا يحب التبذير لهذا فهو من سيصرف لك راتبك و يتصرف فيه و لن ينوبك منه الا بعض المال في كل صباح لتمشية امورك ثم اضفت بتحسر:يؤسفني جدا انه ليس بوسعك الانسحاب الآن و توقيف هذا الزواج٠ثم غمزتها و اكملت طريقي الى الخارج وصوت ارتطام قوي يداعب أذني . أحمد خالد توفيق

تم النسخ
احصل عليه من Google Play