قصة وعبرة مما يرويه التاريخ ان البطل صلاح الدين الأيوبي استدعى قبل معركة حطين بأيام صاحب الشرطة في دمشق.. وهو ما يعادل وزير الداخلية هذه الأيام وقال له: يا صاحب الشرطة..أذّن في الناس لا يبيتن اأحد وبابه مغلق عليه ولا يغلقن تاجر باب متجره عند ذهابه لبيته! استغرب صاحب الشرطة الطلب وحاول ان يحتج لكن صلاح الدين قال له بحزم : نفذ ما امرتك به صاح المؤذنون لتبليغ امر السلطان للناس ( كان عدد سكان دمشق حينها اكثر من 150 الف نسمة، وهو ما يعادل ملايين بمقياس هذه الأيام ) وفي اليوم التالي استدعى السلطان صاحب الشرطة وطلب منه ان يكرر ما فعله ليلة أمس واستدعاه في اليوم الثالث وطلب منه تكرار نفس ما فعله في الليلتين السابقتين.. استدعاه في اليوم الرابع وسأله: هل تم ابلاغكم عن اي سرقة ؟ أجابه : كلا يا مولاي هنا قال صلاح الدين لقائد جيشه الذي كان في مجلسه: الآن أعلنوا النفير للمعركة والله لو بُلِّغتْ عن سرقة واحدة لأجّلت المعركة عشر سنين انه الإطمئنان للجبهة الداخلية التي بناها صلاح الدين وأقامها على الحق.. إذا صلح الراعي صلحت الرعية...