■حكايه مؤثره ولها عبره تزوج رجل فقير بفتاه فقيره ووضعت منه ثلاث اولاد لم تجد منه الا الجفاء والضرب والاهانه كان سيىء الخلق بذيىء اللسان ملىء الرعب فى قلوبهم لا يسمع لاحد .... تركهم بدون ان يترك لهم قوت يومهم وتزوج من اخرى لمالها وهى تزوجت منه لقوته وشبابه مرت عشر سنوات لايعلم اين ابنأءه وزوجته وقد خارت قواه وذهب شبابه ولكن زوجته مازالت بشبابها فتغير الحال معه لم يسمع كلمات كما سبق ظهر الملل على الزوجه طلبت منه الطلاق وتم طرده من بيتها فضاق به الحال ولم يجد ما يأكله حتى قطعه خبز ...مرت الايام وظهرت عليه علامات المتسوليين متسخ الجسد رث الثياب وكان مبيته تحت احدى الجسور وكان يظهر عليه الخوف من صوت الاقدام التى تقترب منه خوفا من ايداعه احدى المصحات او السجون مرت الايام والسنين وصار اهل الخير يشفقون عليه بوجبة غداء وعرض عليه احدهم المساعده بان ياخذه الى احدى المدن القريبه ليعمل عامل نظافه فى احدى المستشفيات داخل كراج سيارات بها واهتم به هذا الرجل وحممه واشترى له ثياب نظيفة ...وهكذا تغير الزوج واصبح نظيفا نوع ما وفى احدى الايام دخلت سياره فارهه تقدم الرجل وفتح باب السياره ويرحب به واذا بسيده تجلس بجانب صاحب السياره وقد تعرفت عليه تماما انه زوجها وصاحب السياره احدى ابناءه نظرت اليه نظرة تعجب لسوء حالته ومدى تغير وجهه وعلامات المرض تجوب ملامحه ذهب الابن وترك امه بالسياره لدقائق وذهب..... سألت الزوجه زوجها هل تعلم من انا قال نعم اعلم انتى زوجتى التي تركتك انتى واولادى دون وجبة عشاء قالت له وهذا ولدى صاحب المستشفى التى انت تعمل بها عامل تغسل السيارات وانا قد اكرمني الله وتزوجت بعد طلاقى منك غيابيا برجل ثرى جدا وقد تغيرت احوالنا للافضل ولولا قساوة قلبك وجفائك ماكان ولدى اصبح طبيبا كبيرا ولا باقى ابنائى فى اعلى المناصب..... كنت اتخيل انه من سؤ حظى زواجى بك لكن علمت ان الله ينصف المظلوم ويقدر كل خيرلعباده وحتى ان كانت بدايته صعبه....فلولا تركتنا وهجرتنا لما تحسنت احوالنا /وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم/ سبحانك ربي ما اعظمك ... فمن حكمته انه يختار لنا الخير ونحن لا نعلم بل نحن من يستعجل الامور وانت اخي القارئ لا تقنط من رحمة الله ودع امرك له وتوكل عليه ولا تكن عجولا لرزقك فهو مقسوم لك وان طال الزمن