روائع.القصص.عن.الفطنة.tt 📑 غضب المأمون على طاهر بن عبد الله ، فأراد طاهرٌ أن يقصده ، فورد كتابٌ له من صديقٍ له ليس فيه إلا السلام ، وفي حاشيته يا موسى ، فجعل يتأمَّله ولا يعلم معنى ذلك ، وكانت له جارية فطنةٌ ، فقالت : إنه يقول : {يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} [القصص:20] . فتثبط عن قصد المأمون. 📑 قال أبو بكر بن عيَّاش : كان بالكوفة رجلٌ قد ضاق معاشه ، فسافر وكسب ثلاثمائة درهم ، فاشترى بها ناقةً فارهةً وكانت زعرةً ، فأضجرته واغتاظ منها ، فحلف بالطلاق ليبيعنَّها يوم يدخل الكوفة بدرهم ثمَّ ندم ، فأخبر زوجته بالحال ، فعمدت إلى سنَّور فعلَّقتها في عنق النَّاقة ، وقالت : نادِ عليها مَنْ يشتري هذا السنور بثلاثمائة درهم والنَّاقة بدرهم ، ولا أفرق بينهما. ففعل، فجاء أعرابيٌّ فقال : ما أحسنكِ! لولا هذا البتيارك الذي في عنقك. 📑 انفرد الحجَّاج يومًا عن عسكره ، فلقي أعرابيًّا ، فقال له : كيف الحجَّاج؟ قال : ظالمٌ غاشم. قال : فهلاَّ شكوتموه إلى عبد الملك ، قال : هو أظلم وأغشم. فأحاط به العسكر ، قال : أركبوا البدوي. فلما ركب سأل عنه ، فقيل له : هذا الحجَّاج. فركض خلفه وقال : يا حجَّاج. قال : ما لك؟ قال : السرُّ الذي بيني وبينك لا يطَّلع عليه أحد. فضحك منه وأطلقه . 📑 رأى المعتصم أسدًا ، فقال لرجلٍ قد أعجبه قوامه وسلاحه : أفيك خيرٌ؟ فعلم أنَّه يريد أن يقدِّمه إلى الأسد ، فقال : لا يا أمير المؤمنين. فضحك. 📑 وقف المهديُّ على عجوزٍ من العرب ، فقال : ممَّن أنتِ؟ قالت : من طيِّئ. قال : ما منع طيِّئًا أن يكون فيهم مثل حاتم؟ فقالت : الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك. فعجب من جوابها ووصلها. 📑 أراد شعيب بن حربٍ أن يتزوَّج امرأةً ، فقال لها : إني سيِّئ الخُلُقِ. فقالت : أسوأ خُلُقًا منك مَنْ يحوجك إلى أن تكون سيِّء الخلق . ┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈