مرحبًا هناك.. كيف حالك؟! أكتب هذه الرسالة لتصادفك وأنت تتصفح جهازك، لأشعرك بالذنب على ما تفعله! توقف عن تضييع وقتك فأنت قادر على فعل الكثير في هذه الساعات التي تقضيها هُنا! انظر لجمعٍ من الصالحين يتخطونك بعباداتٍ وأعمالٍ وخيرٍ كثير، وأنت باق هُنا تتبع من لا يميز مصلحته، ولا يعرف أين نفعه، ولا يدرك حقيقة خلقه! بل انظر لمن كان بمثل حالك بالأمس، واليوم عزم على التغير وها هو يتجاوزك أيضًا! وانظر لمن هو خلفك بأشواط، ستتردى لتصبح مثله إن استمريت على نفس الحال من العجز والكسل والتسويف والأمل دون عمل! انظر للأمام.. أبعد قليلاً، هل تراه؟! ذاك حلمك وما ترغب به، ينتظرك أن تخطو للأمام لتبلغه؛ يُريدك أن تُبادر وتُسارع لتصله، يبتعد أكثر كلما توانيت، ويوشك أن يغادر كلما تهاونت.. لكن الأوان لم يفُت ولن يفوت بإذن الله إن أخلصت النية ورفعت الهمة وبدأت العمل الجاد مستعينًا بالله.. ثابر واجتهد، أتعب نفسك ولا تقتصِد، هناك منزلة عالية من الخير تنتظرك، هناك ثغر لن يقوى على المُرابطة عليه غيرك، وهناك أمة لا تدري متى تحتاجك فتجدك! وهناك جنة عرضها السماوات والأرض ذكرها الله بهذا الوصف في القرآن مقرونةً بسارعوا تارةً وسابقوا تارةً أخرى، أفلا تسارع؟ أفلا تسابق؟ كل هذه لا يُنال بالنوم والكسل ولا بالتسويف والخذل ولا بالاستلام والذبل، ولا ينالها إلا من يستحقها.. أفلا تكون ممن يستحق؟!👌 🍃🍀