من الأمور التي يمكن أن تحقق لك سلاماً نفسياً أن تنوي عدم الحزن وإن حدث ما حدث، فمن السذاجة النفسية التي يصاب بها البعض أن كل موضوع كبير أو صغير يستحق حزنك ويدخلك في اكتئاب ويغير في مشاعرك وهو في حقيقته أمر تافه لا يرقى أن يشغلك دقائق معدودة. لا ترخص نفسك لتحزن على كل كبيرة وصغيرة، كن على ثقة أن كل مايمكن تعويضه لا يستحق الحزن ولو لحظة.. الأمور التي تذهب وتأتي لها حساب جاري بالإضافة والخصم فلا تفرح إن زادت ولا تحزن إن نقصت، من لا يعرف قدرك لا عبرة له عندك ولا حزن منه أو عليه، مايحدث هو قدرك فلا تحزن وتعامل معه بجِد، لا تسمح لشيء لا يستحق أن يشوه نفسيتك وأن يستزف طاقتك وأن يغير قلبك.. يقول ابن القيم رحمه الله: الحزن يُضعف القلب، ويُوهن العزم ، ويضرّ الإرادة ، ولاشيء أحبّ إلى الشيطان من حزن المؤمن. إن حدث شيء فيقينك الذي يملأ قلبك: قدر الله وماشاء فعل.