قصص وعبر

يحكى أن امرأة فقيرة كانت تحمل ابنها، مرت في طريقها بالقرب من كهف، فسمعت صوتا آتيا من أغوار الكهف يقول لها: (دخلي وخذي كل ما ترغبين ولكن لا تنسي الأساس والجوهر فبعد خروجك من الكهف سيغلق الباب إلى الأبد ... انتهزي الفرصة ولكن خذي حذرك من عدم نسيان ما هو الأساس والأهم لك)، وما إن دخلت المرأة حتى بهرتها ألوان الجواهر ولمعان الذهب، فوضعت ابنها جانبا وبدأت تلتقط الذهب والجواهر وراحت تملأ جيوبها وصدرها بالذهب وهي مذهولة. راحت تحلم بالمستقبل اللامع الذي ينتظرها، وعاد الصوت ينبهها أنه باقي لك ثمان ثواني لا تنسين الأساس. وما أن سمعت أن الثواني على وشك أن تمضي ويغلق الباب انطلقت بأقصى سرعة إلى خارج الكهف وجلست تتأمل ما حصلت عليه من مجوهرات، بعد ما اغلق باب الكهف تذكرت أنها نسيت ابنها بالداخل وأن باب الكهف سيبقى مغلقا إلى الأبد وأحزانها لن تمحوها ما حصلت عليه من الجواهر والذهب. #العبرة هكذا الدنيا يا اولادي خذوا منها ما تريدون ولكن لا تنسوا الأساس وهو (صالح الأعمال) فلا ندري متى يغلق الباب ولا نستطيع العودة للتصحيح. قصة وعبرة

تم النسخ
احصل عليه من Google Play